تكنولوجيا ضد الحرف العربي

22 يوليو 2017
(من موقع مشروع "ديكوتايب")
+ الخط -

يُلقي عالم اللغويات توماس ميلو ومصمّمة الخطوط ميريام سومرز محاضرة بعنوان "تحرير الخط العربي" في "دار النمر" عند السابعة من مساء 27 من الشهر الجاري في بيروت، حيث يكشف ملصق المحاضرة أن المقصود هو تحرير التقنية العربية ومستهلكها على الإنترنت من سطوة الهيمنة التكنولوجية.

موضوع المحاضرة الأساسي يتناول الفجوة بين عدد مستخدمي العربية في العالم واهتمام صانعي التكنولوجيا المحدود بـ الحرف العربي، لا سيما إذا عرفنا أن حضور هذا الحرف في محتوى الإنترنت، يكاد أن لا يصل إلى 3% من المحتوى، رغم العدد الهائل لمستخدمي هذا الحرف.

يرى المحاضران أن نتائج هذا الإهمال والغياب والتغييب للحرف العربي كارثية، حين يتعلق الأمر بتطوير واستخدام أشكال تايبوغرافية رقمية بالعربية، وهي واحدة من أكبر الأزمات والتحديات التي يعيشها تايبوغرافيون ومصممون لنمط أو نوع حروف عربية صالحة للطباعة والتداول.ملصق المحاضرة

المحاضرة بدورها لا تكتفي باستكشاف المشكلة، بل تحاول تقديم تقنيّة تصلح "كحلٍ متكاملٍ مناسب للاستخدام بشكل واسع على الإنترنت. وأهم ما فيها أنها غير مقيّدة ببرامج تشغيل محدّدة بإحدى الشركات"، وفقاً لبيان المحاضرة.

التقنية التي يتحدث عنها ميلو وسومرز ظهرت بوادرها في مشروعهما "ديكوتايب" أو محرك التأليف المتقدم، كما يوصف المشروع، والذي يعمل كدليل تصميم، ويستند إلى تاريخ الحرف العربي في ثقافات مختلفة، وإلى دور النص العربي في الانتقال من إنتاج النص اليدوي إلى إنتاج النص آلياً.

يحاول ميلو وسومرز من خلال "ديكوتايب" الذي يقتصر على تقديم حلول لمشكلات الطباعة العربية، التقدّم بفن التايبوغرافيا في ما يخص تطوير استخدام الحرف العربي وإمكانية تفعيله في التكنولوجيا، وهو من أفضل الحلول التقنية التي تراعي الطبيعة الخطية للغة العربية، وهو مشروع رخّصت برامجه للعمل في ميكروسوفت وأدوب وأبل.

تأسس "ديكوتايب" عام 1985 بشكل أساسي على يد ميلو اللغوي الروسي التركي العربي، والذي عمل فيه مع التايبوغرافية سومرز، إلى جانب المعماري بيتر سومرز.

المساهمون