الشعر العُماني: فضاءات التصوّف في مرآة التشكيل

17 ديسمبر 2017
(من المعرض)
+ الخط -
حول الفضاءات الروحية التي طبعت العديد من التجارب الإبداعية في عُمان، ينظّم "مختبر الشعر" التابع لـ"مؤسسة بيت الزبير" في مسقط معرض "سفر فني في الشعر العُماني الروحي" مساء يوم غدٍ الإثنين، كما تعقد محاضرة في اليوم التالي بعنوان "تداخل المنظومات المعرفية: الشعر، والفنون التشكيلية، والتصوف".

المشروع انطلق منذ عام حيث أقامت المؤسسة زيارات ميدانية لفنانين تشكيليين عُمانيين قاموا بزيارة الأماكن التي عاش فيها شعراء، وقاموا "باستلهام هذه التجارب وقراءة نتاجها ومن ثم تحويله للوحات فنية قارئة للملامح الفكرية والرؤية الوجودية التي ميّزتها في بحثٍ عن المنطقة المتداخلة بين الشعر والفنون التشكيلية والقيم المبثوثة في الإرث الأدبي الفكري الذي خلّفته هذه الأسماء"، بحسب المنظّمين.

يتضمّن المعرض أعمالاً لكلّ من فيصل جلال المير البلوشي، ونادية جمعة عبد الرحمن البلوشية، ومحمد سعيد مبارك الراشدي، وعلي هلال حميد المعمري، وأسماء كليب، وفهد سالم ناصر المعمري، ومريم العمرية، وأميرة أحمد علي الشحية، وسامي السيابي.

من جهته، يوضح الشاعر سماء عيسى المسؤول عن "مختبر الشعر" أن "المشروع يشمل تجارب أساسية في الشعر الصوفي العُماني من أجل استذكارها عبر ربطها بالفنون البصرية الحديثة، خاصة الفن التشكيلي والخط الإسلامي".

أما الندوة فيشارك فيها الأكاديمي والناقد شربل داغر من لبنان، حيث يقدّم ورقة عن "التجربة الروحية في الفن التشكيلي في الوطن العربي"، والفنان والناقد عبد الوهاب عبد المحسن من مضر حول "غواية السطح الأبيض"، كما يشارك من عُمان الأكاديمي والباحث عبد الرحمن السالمي بورقة تحمل عنوان "انطباعات حول الفن الإسلامي في عُمان.. التأثير والأبعاد"، والباحث عبد الله الحجري عن "الشعرية الصوفية بين الخيال والحقيقة في التجربة العُمانية".

ويشير مدير "بيت الزبير" محمد الشحي إلى أن هناك بحث عن المساحات المعرفية النوعية التي لم تتعرّض للاستقراء والتتبع على الأقل في السياق الثقافي المحلي، ومحاولة للبحث عن مساحات فنية تشكيلية تجريبية مغايرة، وستخرج أعمال الندوة مع الأعمال الفنية للفنانين المشاركين في كتاب توثيقي قريباً".

يُذكر أن هذه الفعالية هي واحدة من عدّة فعاليات ينظمها "مختبر الشعر" كان آخرها تدشين كتاب "ثلاثون سدرة تحرس الجبل" الذي يتضمن نصوصاً شعرية لكتّاب عُمانيين باللغتين العربية والألمانية.

المساهمون