"السينما المكسيكية": سنوات التأسيس

05 أكتوبر 2017
(فيلم "المتيّمة" لـ إيميليو فرناديز)
+ الخط -

شهدت بدايات السينما في المكسيك نتاجات متقطّعة غلب عليها تصوير حالة الفوضى التي سادت البلاد في النصف الأول من القرن الماضي، لكن الثلاثينيات جاءت مختلفة مع ظهور مخرجين محترفين مثل فيرناندو دي فوينتس (1894 – 1954)، وإميليو فيرنانديز (1904 – 1986)، إلا أنه سرعان ما تراجع المشهد السينمائي كماً ونوعاً قبل أن تظهر موجة جديدة من صنّاع الأفلام في العقدين الأخيرين.

"احتفالية "السينما المكسيكية (1933- 1945)" التي تنطلق مساء الأحد المقبل في "معهد ثربانتيس" في عمّان، وتتواصل حتى الثاني عشر من الشهر الجاري، انتقت مجموعة من الأعمال المؤسّسة التي ساهمت في الاعتراف بروّادها، حيث تنتمي الأفلام المعروضة إلى العصر الذي شهد ولادة حقيقية للفن السابع في بلد خضع للاستعمار الإسباني مدة ثلاثة قرون.

فيلم الافتتاح سيكون من خارج المرحلة التي اختارها المنظّمون، حيث يُعرض "بيدرو بارامو" (1967) لـ كارلوس بيلو، المستمدّة أحداثه من الرواية التي يحمل اسمها للكاتب المكسيكي خوان رولفو (1917 – 1986)، الذي يعدّ الأب الروحي لمفهوم تيار الواقعية السحرية في أدب أميركا اللاتينية الذي يؤّرخ له كثيرون ابتداءً من هذا العمل.

كما يستضيف "ثربانتيس" عند السادسة والنصف من مساء اليوم الأربعاء، الصحافي والباحث المكسيكي خورخي إيرناندي، الذي سجّل مقابلات مطوّلة مع أبرز الكتّاب الأميركو-لاتينيين، ومنهم رولفو حيث يتناول سيرة حياته وتجربته الكتابية.

تتوالى العروض حيث يقدّم فيلم "حدث في المزرعة الكبيرة" لـ فرناندو دي فونتيس (1936)، الذي يروي قصة صديقين يقعا في حب الفتاة ذاتها، ويستند إلى رؤيته تجاه الكوميديا التي ينتقد من خلالها الفساد السياسي والتحوّلات الاجتماعية في المكسيك خلال تلك الحقبة.

يُعرض فيلمان لـ إيميليو فرناديز؛ "الزهرة البرية" (1943)، و"المتيّمة" (1946)، اللذان يُظهران اختلاف مخرجهما الذي تأثر بالسينما الروسية، خلافاً لمجايليه الذين انجذبوا نحو السينما الإيطالية والأميركية بشكل أقّل، كما تمّيز باحترافه التمثيل وكتابته سيناريوهات لعدد من أعماله. يستكمل البرنامج بـ "مريم المجدلية" (1945) لـ ميغيل كونتريراس توريس (1945)، و"القديسة" (1931) لـ أنطونيو مورينو.

المساهمون