كين لوتش.. تبرعات غير متوقعة لمقاطعة "إسرائيل"

12 أكتوبر 2017
(كين لوتش)
+ الخط -

تبرّع المخرج البريطاني كين لوتش (1936) اليساري المثير للجدل، وأحد أبرز الأسماء الداعية لمقاطعة الكيان الصهيوني بكلّ عائدات عرض فيلمه "أنا، دانييل بليك" الذي جرى عرضه دون موافقته في دولة الاحتلال لصالح حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل" (المعروفة اختصاراً بـ BDS).

الفيلم الذي حاز عنه لوتش سعفة "كان" الذهبية العام الماضي، حظي بحفاوة عالمية كبيرة، وجرى عرضه في أنحاء العالم، وبدأ عرضه فعلاً في دور السينما الإسرائيلية خلال الربيع الماضي، وقد أعلنت حملة المقاطعة في بريطانيا فعلاً أنها تسلّمت كل عائدات عرض الفيلم في دولة الاحتلال دون أن تعلن عن قيمتها، وقالت في بيان لها "كين لوتش، نشكرك على دعمك وكرمك، إنه يعطينا القوة".

وكان انتقاد كبير وُجّه إلى لوتش من الصحافة بأنه يدعو دائماً إلى مقاطعة "إسرائيل"، بينما يُعرض فيلمه في دور السينما الإسرائيلية، لكن لوتش رد من خلال المنتجة ربيكيا أوبرايان أن توقيع عقد التوزيع في "إسرائيل" جرى من دون علمه. وبيّنت في تصريح رسمي لصحيفة "غارديان" البريطانية "طلبنا بشكل صريح عدم بيع الفيلم لـ"سرائيل"، لكن ممثلين شباب لشركة الإنتاج تسرّعوا وباعوا الفيلم في أجنحة "مهرجان كان" وبسرعة، دون العودة إلى لوتش".

ورغم ما يبدو في تصريحها من أن الشركة باعت من دون علم لوتش، لكن من غير المعقول أن تلقي اللوم على ممثلين شباب لن يوقعوا أي عقد من دون العودة إلى الشركة.

يعتبر لوتش من أبرز المخرجين البريطانيين حالياً، ومن أشد المقاطعين لـ"سرائيل" نشاطاً، فقد أطلق العديد من البيانات والدعوات ورسائل المقاطعة للمثقفين والفنانين ممن كانوا ينوون إقامة حفلات أو الذهاب إلى "إسرائيل"، وكانت وما زالت عبارته الشهيرة "لا تظهروا في بلد يقوم على نظام الفصل العنصري".

يذكر أن لوتش كان قد ظهر العام الماضي في "مهرجان السينما الفلسطينية" في باريس ليلقي خطاباً بيّن فيه أنه و"مع غياب تأثير هيئة دولية لا تمارس أي سلطة ولا تبحث عن إعادة الحقوق للشعب الفلسطيني، فإن على المدنيين أن يفعلوا ما في وسعهم لأجل ذلك، في إشارة إلى مقاطعة إسرائيل".

المساهمون