"مهرجان فن الشارع": الغرافيتي بزيّ رسمي

17 سبتمبر 2016
فارس يسعد/ الجزائر
+ الخط -

"العاصمة بالألوان" هو شعار "المهرجان الوطني لفن الشارع" الذي انطلقت فعاليات دورته الأولى في الجزائر العاصمة، أمس، وتستمرّ حتى الخامس والعشرين من أيلول/ سبتمبر الجاري.

تأتي التظاهرة، التي تنظّمها "الرابطة الولائية لنشاطات الفنون التشكيلية للشباب"، امتداداً لـ "المهرجان الجهوي لفن الشارع" الذي احتضنته المدينة العام الماضي؛ حيثُ يكتسي ابتداءً من هذا العام صبغة وطنية من خلال مشاركة فنّانين تشكيليين من كلّ المحافظات الجزائرية، بعد أن شهدت الدورة الماضية مشاركة فنّانين من 13 محافظة.

يتضمّن برنامج المهرجان إنجاز جداريات في عشر بلديات في العاصمة؛ هي: الأبيار وباب الوادي ودالي ابراهيم والمرادية وسيدي امحمد والقصبة والرويبة والحراش وزرالدة وحسين داي. وجرى تحديد عدد من الساحات العمومية والفضاءات القريبة من المدارس، لهذا الغرض، قصد "استقطاب اهتمام ومتابعة أكبر من الجمهور"، بحسب المنظّمين.

إلى جانب الأعمال الفنّية التي يجري إنجازها، ينظّم المهرجان، طيلة عشرة أيّام، برنامجاً تدريبياً موجّهاً للرسّامين الذين لم يسبق لهم تلقّي أي تدريب أكاديمي في الفنون التشكيلية.

بحسب رئيس "الرابطة"، مخلوف العربي، فإن الهدف من التظاهرة هو "اكتشاف وتوجيه المواهب الشابة غير المدرّبة في المدارس الفنية أو معاهد الفنون التشكيلية"، مضيفاً أن "انتشار ظاهرة الرسوم الجدارية في العاصمة والمدن الأخرى يتطلّب التفاتاً إلى هذا الأسلوب التعبيري، بغية تأطيره، حتى لا يخرج عن سياق قيم المجتمع وتقاليده".

كلامٌ يُمكن قراءته من زاويتين: الأولى إيجابية تتمثّل في ضرورة الاهتمام بفن الشارع الذي يمارسه شبّان من دون تدريب فنّي أو دعم مادي، والثانية سلبية تتمثّل في ما يبدو أنه رغبة رسمية في احتواء هذا النمط التعبيري.

وتشهد الجزائر العاصمة، في الآونة الأخيرة، انتشاراً ملفتاً للرسوم واللوحات الجدارية في الأحياء الشعبية أضفت لمسةً جمالية على شوارعها وسلالمها، ما يعكس، بحسب متابعين، توجّهات الفنّانين الشباب الذين يرغبون في ممارسة فنّهم بعيداً عن بيروقراطية المؤسّسات الرسمية، وعرض إنتاجاتهم خارج القاعات المغلقة.

دلالات
المساهمون