المكوّن الإسلامي في أوروبا: صناعة هوية جديدة

14 يونيو 2016
(موهيتش في محاضرة في البوسنة)
+ الخط -

يعقد "مركز الجزيرة للدراسات"، اليوم، ندوةً حول المكوّن الإسلامي في الهوية الأوروبية، تسلّط الضوء على مدى تأثر أوروبا بهذا المكوّن اجتماعياً وثقافياً وسياسياً، وتبحث أوضاع المسلمين في القارة والتحديات التي تواجههم في المجتمعات الغربية بصفة عامة.

يشارك في الندوة فريد موهيتش، الباحث المتخصّص في شؤون البلقان ومؤلف كتاب "المكوّنات الإسلامية لهوية أوروبا"، ومحمد مختار الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان في "كلية قطر"، وعبد الوهاب الأفندي رئيس "برنامج العلوم السياسية" في "معهد الدوحة للدراسات العليا".

يناقش المشاركون في الندوة التي ستُعقد الليلة في "مسرح مركز الجزيرة للتدريب"، أوضاع المسلمين والتحديات التي تواجههم في المجتمعات الأوروبية والغربية عموماً، وتستعرض فرص وعقبات اندماجهم في هذه المجتمعات.

تتمثّل أرضية النقاشات حول مضامين كتاب موهيتش، والذي صدرت ترجمته العربية مطلع حزيران/ يونيو الجاري عن "مركز الجزيرة للدراسات"، ويهدف مؤلفه موهيتش إلى دحض الأطروحة القائلة إن أوروبا قارة مسيحية الثقافة بشكل حصري.

ويثبت المؤلف -الذي ألف أربعين كتاباً في مجال الفلسفة وغيرها من مجالات العلوم الاجتماعية، إلى جانب النثر والشعر- أن هوية أوروبا تتشكل منذ 1300 عاماً عن طريق تفاعل مؤثِّرات ثقافية متعدِّدة ومتنوِّعة، مع دور مُهَيْمِن لعناصر ثقافية، هي نتاج الحضارات اليهودية والمسيحية والإسلامية.

ويوضّح المؤلف أن أصول هذه الديانات التوحيدية الثلاث ومَهْد ولادتها هو قارة آسيا، وبالتالي فكلُّها وافدة على القارة الأوروبية، وهذه الحقيقة - في ذاتها- تنزع من كل تلك الديانات حقَّها في ادّعاء حصرية تمثيلها لهوية أوروبا الثقافية دون غيرها.

المساهمون