"نظرية التطوّر": أخطاء شائعة عمرها 150 عاماً

10 مايو 2016
(من غرافيتي في كارولينا الجنوبية، أميركا)
+ الخط -

لا تزال نظرية التطوّر بعد مرور قرن ونصف على إطلاقها من قبل عالم الأحياء الإنجليزي تشارلز داروين (1809- 1882) مثيرة للجدل، ولعلها تمتاز بكون إثارتها امتدت إلى ميادين أخرى خارج المجال العلمي حيث تمثل موضوع تجاذب مع الأديان والنظريات الفلسفية والاجتماعية، وظلّت تحصر في كثير من الأحيان بمقولة إن الإنسان أصله قرد.

في "مركز الجزويت الثقافي" في الإسكندرية، وضمن فعاليات "صالون زمرة"، تُقام مساء اليوم ندوة علمية تتضمن نقاشاً بمناسبة مرور 150 عاماً على ظهور نظرية التطوّر الطبيعي، مع إصدار داروين لكتابه الأشهر "أصل الأنواع".

الندوة تتضمّن جزءين الأول سيكون عبارة عن محاضرتين علميّين يلقيهما كل من أستاذ علم الوراثة في الجامعة المصرية أحمد حسنين، والثانية يلقيها الباحث السوداني في مجال الكيمياء الحيوية معمّر عزيز.

المحاضرتان العلميّتان ستكونان مدخلاً ضرورياً للنقاش الذي سيدور حول نظرية التطوّر حيث غالباً ما يؤكد العلماء أن الحديث العام عنها يتضمّن أخطاء شائعة، وخصوصاً يجري الحكم عليها مسبقاً من خلال مقاربات دينية في الغالب.

يدير الندوة أحمد سعد زايد، والذي يلقي في بدايتها مقدمة موجزة بعنوان "نظرية التطوّر بين العلم والدين والفلسفة"، وضمن هذه الثلاثية ظلت أطروحة داروين تسير في طريقين: حيث تعتمد بوصفها مقاربة أساسية (من دون التحوّل إلى حقيقة علمية) في البحوث والدراسات، بينما تظل نظرية "مشبوهة"، ومحرّمة أحياناً، في النقاشات العامة. 

المساهمون