بوب ديلان.. انتهى الترقّب

29 أكتوبر 2016
(صور لديلان في مكتبة في منيسوتا، تصوير: ستيفن ماتورن)
+ الخط -

يبدو أن صاحب "نوبل للآداب" 2016 قرّر وضع حدّ لحالة الترقّب التي سادت منذ حديث الناطقة باسم "الأكاديمية الملكية للعلوم" في السويد، سارا دانيوس، عن انعدام أي اتصال مباشر مع روبرت ألن زيمرمان، أو بوب ديلان (1941)، بسبب عدم تلقّيه اتّصالات الأكاديمية.

أثار ذلك تساؤلاتٍ عمّ إذا كان صاحب "في مهبّ الريح" سيقبل الجائزة أم يرفضها، وهي تساؤلات أَضيفت إلى الجدل الذي أثاره فوزه بالجائزة، بين مناصرين يؤكّدون عمق قصائده المغنّاة وقوةّ دلالتها وتأثيرها في الناس، وبين من يعتبرون أن حصوله على نوبل قلّل من قيمة أدباء مرّشحين وإنتاجاتهم السردية والشعرية.

أمس، أعلنت "الأكاديمية السويدية"، في بيان، أن المغنّي والشاعر الأميركي أبلغها، في وقت سابق من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري أنه سيقبل الجائزة، لكنها تركت مسألة حضوره لتسلمّها عالقةً: "لم يتقرّر بعد إذا كان ديلان سيحضر أيّة مناسبات خلال أسبوع نوبل في ستوكهولم في كانون الأول/ ديسبمر المقبل"، مضيفةً أنها ستعلن عن أيّة معلومات جديدة بمجرد توفّرها.

غير أن صحيفة "تلغراف" البريطانية نقلت عن ديلان قوله إن سيحضر حفل الجائزة "إن استطاع".

ينسف هذا الإعلان توقّعاتٍ ذهبت إلى أن نجم موسيقى الروك الأميركي قد يفعلها ويكون ثالث الفائزين بنوبل الذين رفضوا استلامها بعد كلّ من الكاتب الأيرلندي جورج برنارد شو عام 1925، الذي عاد واستلمها في العام التالي، والفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر عام 1964.

توقّعات عزّزها موقف ديلان الذي بدا غير مبالٍ بالجائزة، خصوصاً أنه لم يُدل بأيّ تصريح إعلامي منذ فوزه بها في 13 الجاري، حتى أنه لم يُشر إليها خلال حفل قدّمه على "مسرح تشيلسي" في مدينة لاس فيغاس لاس فيغاس الأميركية الخميس في اليوم نفسه الذي أُعلنت فيه الجائزة.

موقف ديلان الجديد يطرح تساؤلاً عن حقيقة رفضه التواصل مع "الأكاديمية السويدية"، وعمّ إذا كان الهدف من ذلك تحقيق "شو" إعلامي وضخّ مزيد من الجدل على فوزه المثير للجدل أصلا؟

المساهمون