مكتبة الإسكندرية واختراع مئوية تحية كاريوكا

06 مارس 2015
كاريوكا في بورتريه لـ ياسمين الخطيب
+ الخط -

باعتبارها "الفنانة والإنسانة التي تستحق إلقاء الضوء عليها"، أعلن "مركز الفنون" في "مكتبة الإسكندرية"، احتفاءه بمئوية الفنانة المصرية الراحلة تحية كاريوكا، بوصف هذه الاحتفالية "واحدة من المهام التي أنشئ المركز من أجلها".

لكن المركز، الذي أسسه الناقد السينمائي سمير فريد، مستشار المكتبة لشؤون السينما، يحتفل بمئوية كاريوكا (1919 - 1999) قبل أربع سنوات من حلولها، وهو أمر لا يمكن نسبته إلا إلى حالة الجهل والتجهيل التي طالت المؤسسات الثقافية المصرية في العقدين الأخيرين.

ويصرّ الموقع الرسمي للمكتبة أن كاريوكا ولدت عام 1915، ما تنفيه معظم المصادر التاريخية التي تناولت سيرتها، والتي تؤكد أنها ولدت عام 1919، وهو الأمر نفسه الذي أكدته الفنانة رجاء الجداوي، ابنة أخت كاريوكا، في حديثٍ لها مع "العربي الجديد".

وبحسب المكتبة، فإن "مركز الفنون" التابع لها مهمته: "إحياء دور مكتبة الإسكندرية القديمة في تشجيع الحوار والتبادل بين العلماء والفلاسفة والفنانين. والمركز هو منتدى لجميع الأساليب الفنية بمختلف الأنواع؛ حيث يسعى إلى تحقيق أهداف المكتبة في كونها نافذة مصر على العالم ونافذة العالم على مصر في المجال الفني".

لكن المركز المتخصص الذي يفترض في نفسه أنه "مرجع ونافذة للعالم" في ما يخص الفن والفنانين المصريين، بات يضلل الباحثين بإطلاق مناسبات جزافية واحتفاليات مفتعلة.

والغريب في الأمر أن فعاليات "ملتقى الأفلام الروائية الطويلة" ستنطلق الأحد، 8 آذار/ مارس، تزامناً مع "يوم المرأة العالمي"، ويستمر حتى 11 مارس/أذار، بزعم أنه "احتفال بمئوية ميلاد تحية كاريوكا"، من خلال عرض اثنين من أفلامها فقط، هما "الدكتور فرحات" إخراج توجو مزراحي، وهو فيلم روائي عرض عام 1935، و"لعبة الست" إخراج ولي الدين سامح الذي عرض عام 1946.


المساهمون