"أيام بيروت السينمائية": سنة ثامنة

12 مارس 2015
من فيلم "أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة" لخديجة السلامي
+ الخط -

مع فيلم "تمبكتو" لمخرجه الموريتاني عبد الرحمن سيساكو، الذي كان منافساً رئيسياً في معظم المهرجانات العربية والأجنبية، تنطلق اليوم الخميس، فعاليات النسخة الثامنة من "أيام بيروت السينمائية".

عملٌ يحكي عن اجتياح مسلحين متشددين لمنطقة يعيش سكانها بسلام في مناطق الكثبان الرملية غير البعيدة عن تمبكتو في مالي، متماشياً مع الثيمة الرئيسية لنسخة هذا العام من الفعالية؛ "السينما والدين".

تعرض "أيام بيروت السينمائية"، التي تستمر حتى 21 من الشهر الجاري، أفلاماً روائية ووثائقية، تتراوح بين الطويلة والقصيرة. من الأفلام الروائية التي سيكون الجمهور معها، إضافة إلى فيلم الافتتاح، "سلّم إلى دمشق" للمخرج سوري محمد ملص. ويحكي العمل عن بيت دمشقي للطلبة، تنمو فيه قصة حب بالتوازي مع انطلاق الثورة في البلاد.

إلى جانب فيلمين للمخرج المغربي هشام العسيري، هما "البحر من ورائهم" و"هم الكلاب"؛ يصوّر الأول عالماً من دون ألوان ومحاولة أحدهم تعلّم نمط حياة جديد مع عالم ملوّن، أما الثاني فهو عن ملاحقة طاقم تلفزيوني لرجل خرج حديثاً من السجن.

من لبنان، يحضر غسان سلهب من خلال "الوادي"، الذي نتعرف فيه إلى رجل يجد نفسه فاقداً للذاكرة وفي مكان مجهول تماماً. ومن الأردن، نشاهد "ذيب" لناجي أبو نوّار. نلتقي في الفيلم صبياً يعلمه شقيقه أصول حياة البداوة بعد وفاة والدهما شيخ القبيلة في منطقة منسية من شبه الجزيرة العربية عام 1916.

وتحضر المخرجة اليمنية خديجة السلامي مع فيلمها "أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة"، الذي نتعرف في إلى فتاة في العاشرة من عمرها أرغمت على الزواج من رجل ثلاثيني. ومن فلسطين، نكون مع "عيون الحرامية" لنجوى نجار، الذي تجري أحداثه مع انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000. 

ويعرض المهرجان أيضاً "قصة يهوذا" للجزائري رابح عامر زعميش، والفيلم المغربي "إطار الليل" لتالا حديد، والذي يروي تفاصيل رحلة زكريا للبحث عن شقيقه المفقود في رحلة تبدأ من المغرب وتمرّ بإسطنبول وتصل إلى العراق. وأخيراً الفيلم الروسي "ليفياتان" لأندره زفياغنتسيف، عن رجل عائلة يواجه عمدة فاسد يحاول الاستيلاء على منزله.

وتعرض العديد من الأفلام الوثائقية، مثل "العودة إلى حمص" لطلال ديركي و"ماء الفضة" لأسامة محمد ووئام سيماف بدرخان من سوريا. ومن لبنان "المرحلة الرابعة" لأحمد غصين و"يوميات كلب طائر" لباسم فياض و"ثمانية وعشرون ليلاً وبيت من الشعر" لأكرم زعتري، و"أم غايب" للمخرجة المصرية نادين صليب، ومن فلسطين "المطلوبون الـ18" لعامر شوملي وبول كوان و"رسائل من اليرموك" لرشيد مشراوي.

لا يبدو أن "أيام بيروت السينمائية" سيقدم شيئاً جديداً عما سبقه من المهرجانات، فمعظم الأفلام دارت على العديد من المهرجانات، العربية والعالمية، وبعضها حاز، أيضاً، على جوائز. لكن من الواضح أن الفعالية تطمح أكثر إلى توفير فرصة للجمهور اللبناني كي يطلع على أبرز الإنتاجات العربية خلال السنة منصرمة.

دلالات
المساهمون