"مخزن لافونتان": مسرح على لسان الحيوان

05 ديسمبر 2015
(من حكايات لافونتان، رسم لـ غوستاف دوري)
+ الخط -

جان دي لا فونتان هو ذلك الشاعر الفرنسي الذي عاش في القرن السابع عشر، ومن النادر أن يُذكر دون الحديث عن تلك الحكايات الرمزية التي كتبها وأجرى كل ما يريد قوله في أمور السياسة والأخلاق والحياة العامة على ألسنة الحيوان.

لا تزال حكاياته تستدعي الفنون، إذ لم تطوَّع فقط لأغراض تعليمية وشعرية، بل إن الفنون أخذت تنهل منها، كما هو الحال مع مسرحية "مخرن لا فونتان" لفرقة "أبارتي" المغربية، والتي تُعرض يوم غد في "مسرح جامعة الأعمال العلمانية" في الدار البيضاء.

يضرب العمل في اتجاهين، الأول هو عرض عدد من حكايات لافونتان والثاني هو عرض سيرة حياته. جرى إنشاء ديكور يستوعب حضور الشاعر، ويكون في الوقت ذاته فضاءً لتحرّك عدد من حكاياته، ولعل مصمّمة الديكور هدى أورياغلي تازي وجدت في المخزن نقطة تقاطع بين كل تلك العناصر.

على الخشبة، يظهر ثلاثة مؤدّين هم إبراهيم بيهي، في دور لافونتان، وجليل تيجاني ولاسلي بورتوسي اللذان يتنقّلان في أداء عدد من أدوار الحيوانات في المسرحية.

العرض سيكون باللغة الفرنسية. ربما يعود ذلك بالأساس لأسباب جمالية، كون لافونتان صاغ حكاياته بمعايير الشعر الفرنسي الكلاسيكي، وهو العصر الذي يحدّثنا عنه هذا العمل، باعتباره النموذج الذي استقى منه الشاعر الفرنسي شخصياته التي جعلها حيوانات.


اقرأ أيضاً: خواطر باسكال: التفكير بمعول الصراحة الداخلية

المساهمون