"بانوراما الفيلم الأوروبي".. وقريباً سينما الشرق الأقصى

29 نوفمبر 2015
(لقطة من فيلم "ملكات سوريا")
+ الخط -

انطلقت أيام "بانوراما الفيلم الأوروبي" في القاهرة، الأربعاء، وتستمر حتى الخامس من كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

إضافة إلى القاهرة، هناك عروض أيضاً في الإسكندرية وطنطا والمنيا الجنوبية، وربما تكون هذه واحدة من أبرز ميزات المهرجان الذي توزعت أنشطته على وسط وشمال وجنوب مصر، موزعاً بذلك فرص وحصص المشاهدة على متفرجين في مناطق بعيدة عن المركز.

المخرجة والمنتجة ماريان خوري، مؤسسة "بانوراما" والتي تشرف من بعيد على مشروع سينما "زاوية" الذي يترافق مع المهرجان وتعرض خلاله أفلام مستقلة، أعلنت في لقاء تلفزيوني على إحدى القنوات المصرية عن مشروع جديد لمهرجان مكرّس لعرض أفلام بلاد طريق الحرير (الشرق الأقصى).

وبالعودة إلى العالم الأوروبي، تهتم البانوراما هذا العام بشكل خاص بسينما "البلقان"، وهي سينما ذات خصوصية ولكن حظوظها من الشهرة والمشاهدة قليلة؛ كونها من بلدان الهامش الأوروبي، وليس المركز. وفي هذه الحالة، تظل السينما قاصرة عن الوصول إلى الجماهير وتحقيق الشعبية لأسباب لا تتعلق بجودتها، بل بموقع بلادها من خريطة مركزية الثقافة في العالم.

يحتفي المهرجان بشكل خاص بالأفلام الوثائقية، ومن أبرز أسمائه هذا العام، المخرج الفرنسي نيكولا فيليبير، الذي يحضر المهرجان. ومن الأفلام التسجيلية التي ستعرض له، "بيت الراديو" و"بلاد الصم".

كما يخصّص المهرجان سلسلة من العروض لذكرى المخرج البرتغالي مانويل دي أوليفييرا، الذي رحل عن عالمنا في نيسان/ أبريل الماضي، من بينها فيلمه "رحلة إلى بداية العالم".

إضافة إلى ذلك، قد يكون "بانوراما" من التظاهرات القليلة التي تهتم بعرض الكلاسيكيات، هنا يمكن مشاهدة فيلم "ماريوس"، وهو من أوائل الأفلام الناطقة في تاريخ السينما الفرنسية.

من أبرز الأفلام المعروضة، "حكاية الحكايات"؛ عملٌ إيطالي فرنسي بريطاني مشترك ومقتبس عن مجموعة قصص خيالية كتبها الشاعر الإيطالي جيامباتيستا باسيل في القرن السابع عشر.

البرنامج يضم 65 فيلماً ما بين روائي طويل ووثائقي وكلاسيكي، ويخصص جزءاً من عروضه لأفلام قصيرة من اليونان تحكي عن الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي مرّت فيها البلاد. كما يعرض الفيلم العربي "ملكات سوريا" للمخرجة ياسمين فضة.

اقرأ أيضاً: انتقائية الذاكرة الأوروبية: الغجر بين محرقتين

المساهمون