محمد خياطة: الحياة مشياً على الخيط

19 نوفمبر 2015
(من أعمال المعرض)
+ الخط -

بعنوان "المشي على الخيط"، يعود التشكيلي السوري محمد خياطة (1985) لينسج قطعة جديدة من السيرة التي يُحيكها للسوريين، متتبّعاً مساراتهم من حاراتهم الأولى وصولاً إلى منافيهم ومروراً بقواربهم.

المعرض يفتتح غداً في فضاء غاليري "392 رميل 393" في بيروت ويستمر حتى 2 كانون الثاني/ يناير المقبل، ويأتي بعد معرضه "البيت رقم 5"، الذي قدّم فيه مجموعة من التجهيزات.

تمتزج سيرة خياطة الشخصية بسيرة كل سوري، وتظهر يوميات الحياة الجديدة التي فرضت على اللاجئ والمنفي في أعمال كان يستخدم فيها الفنان مواد مختلفة، ويجمع بين التركيب والتجهيز والرسم. لكنه في "المشي على الخيط"، يلجأ إلى الرسم بأبسط خطوطه وأكثرها وضوحاً.

ثمّة شخصية مؤنّثة وأخرى مذكّرة، لكنهما متشابهتان تماماً، وعلى كل واحدة أن تقف وتتوازن وهي تحمل كأساً فوق رأسها. في أحد الأعمال، تظهر الشخصية وقد تحوّلت إلى مبنى، أقرب ما يكون إلى المسخ؛ لا هو بالمكان لكنه ليس إنساناً كذلك.

في تقديمه للمعرض، يقول خياطة "عن أخي الذي ملأ قارباً بجسده، ومضى بعيداً باحثاً عن أمل جديد وسط الحيتان. عن تفنّن المهرّبين بتعبئة خزانات الشوكولا والوقود بأجسادنا". موضوع الأعمال، إذن، هو اللجوء ورحلات الموت التي تأخذ السوريين، فإما أوروبا أو البحر.

كانت حقائب السفر موضوعاً سابقاً استخدمه خياطة لـ "سد ثقب الأوزون". كذلك وظّف "المدّة" السورية، وهو شرشف يُمدّ على الأرض ليجلس أفراد العائلة عليه معاً. أعاد خياطة، من خلاله، حياكة سورية عبر جمع قصص اللاجئين وتصويرهم مدثّرين به.

هذه المرة، لم يستعمل خياطة "كراكيب" المسافرين والمهاجرين والهاربين، كما فعل سابقاً، اكتفى برسم من تبقى منهم، تخيّلات عن المكان الجديد وحنين لذلك القديم.

اقرأ أيضاً: الرؤوس المقطوعة في التشكيل السوري 

المساهمون