عودة "القط ويليس": أسئلة تونسية جديدة

13 نوفمبر 2015
(نادية الخياري)
+ الخط -

بفضل رافدَين؛ الثورة التونسية وشبكات التواصل الاجتماعي، عرفت الفنون الساخرة، سواءً بالقول أو بالرسم، مساحةً موسّعة؛ حيث تعدّدت أسماؤها، بعد أن كانت تُعدّ على أصابع اليد الواحدة.

في ليلة 13 كانون الثاني/ يناير 2011، ظهر "القط ويليس" على حائط فيسبوك نادية الخيّاري، ليتحوّل خلال أيام إلى أحد أيقونات حرية التعبير، حين انتشرت صورته على حيطان حقيقية في رسوم الغرافيتي، خصوصاً بعد دخول البلاد مرحلة سياسية جديدة، إثر مغادرة زين العابدين بن علي الحكم بعد يوم من ولادة الشخصية.

مثّل "القط ويليس"، طوال سنتين، مادة للاشتغال اليومي بالنسبة إلى الخياري، مدرّسة الفنون التشكيلية، وهي التي تحوّلت بفضله إلى واحدة من أشهر "أهل الرأي" في تونس، قبل أن تنقطع بعض الشيء في الأشهر الأخيرة، حيث اهتمّت أكثر بالرسم للصحف والمجلات، خصوصاً الفرنسية منها؛ مثل "سيني مونسوال" و"كوريي أنترناسيونال".

بداية من يوم غدٍ، تنظّم الخياري معرضاً يظهر فيه قطّها "ويليس" من جديد، في "منتدى الصورة" في تونس العاصمة. هذه المرة، تلعب الخياري على مفارقة حادّة؛ بين ما عبّر عنه "ويليس" في زمن "المدّ الثوري"، وما يمكن أن يقوله اليوم. إنها تطرح مقارنةً بين أحلام شاهقة العلو، وما أمكن إنجازه للتونسيين بعد ذلك.


اقرأ أيضاً: مفكرون عرب في فرنسا: مرآة لا تعكس الأصل
المساهمون