إنّه "اليوم الوطني للفنّان" في الجزائر، والذي يعود في الثامن من حزيران/ يونيو من كلّ سنة؛ وهو التاريخُ الذي أَعدم فيه الاستعمارُ الفرنسي علي معاشو (1927 - 1958)، غير بعيدٍ عن الحيّ الذي وُلد ونشأ فيه بمدينة تيارت غربَي البلاد.
ومنذ 2007، يعود اسمُ الفنّان والمناضل في الثورة التحريرية أيضاً في هذا اليوم الذي تُوزَّع فيه "جائزة علي معاشو للمبدعين الشباب"، والتي تُمنَح في مجالات الرواية والشعر والمسرح والسينما والموسيقى والفنون التشكيلية، لكتّاب وفنّانين تقلّ أعمارهم عن خمسة وثلاثين سنة.
لا تختلف المناسبةُ هذا العام كثيراً عن سابقاتها؛ فبينما تعمد وزارة الثقافة والمؤسَّساتُ التابعة لها إلى تنظيم فعاليات احتفالية تتوزّع بين المعارض والعروض الموسيقية والمسرحية وتكريم بعض الوجوه الفنّية، يجد فنّانون في اليوم مناسبةً للتذكير، عبر وسائل الإعلام التقليدية ومواقع التواصل الاجتماعي، بما يعتبرونه قلّة تقدير لهم، تنعكس خصوصاً في غياب قوانين توفّر لهُم حمايةً اجتماعية، في ظلّ تأخُّر صدور "قانون الفنّان".
كانت وزارةُ الثقافة قد أقامت، في أيار/ مايو الماضي، لقاءً وطنيّاً لمناقشة مشروع القانون وإثرائه. واليوم، قال رئيس لجنة صياغته، ميسوم لعروسي، في تصريحات صحافية، إنّ المشاورات انتهت بصياغة نصّ القانون الذي بات على طاولة الحكومة.
من جهتها، قالت وزيرة الثقافة، صورية مولوجي، خلال حفل توزيع "جائزة علي معاشي" في "قصر المؤتمرات عبد اللطيف رحّال" بالجزائر العاصمة مساء اليوم، إنّ نظام الحماية الاجتماعية سيكون أحد أهمّ مرتكزات "قانون الفنّان"، مُضيفةً أنّ ذلك سيجعل الفنّانين يستفيدون من الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية ومن نظام التقاعُد، كما أعلنت، في هذا السياق، عن الشروع في إنجاز مركز طبّي خاصّ بالفنّانين.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
