استمع إلى الملخص
- ساهم بكّار منذ سبعينيات القرن الماضي في تطوير الدراسات الأدبية والنقدية، وألّف نحو ثمانين عنواناً في النقد والأدب، بالإضافة إلى ترجماته عن الفارسية.
- اهتمّ بكّار بنقد التراث الأدبي العربي وتحقيقه، ووضع مؤلفات أخرى في مجالات متعددة مثل الأدب المقارن والترجمة الأدبية.
اختير الأكاديمي والناقد الأردني يوسف بكّار (1942) ليكون الشخصية الثقافية للدورة الثالثة والعشرين من "معرض عمّان الدولي للكتاب"، التي تنطلق فعالياتها في العاشر من الشهر المقبل وتتواصل لعشرة أيام، وتحل الجزائر ضيف شرف فيها.
ويأتي اختيار الشخصية الثقافية كتقليد ترسّخ بعد انتظام إقامة المعرض سنوياً منذ عام 2016، وتجاوز التعثّرات والتأجيلات التي رافقت التظاهرة الأولى المخصصة للكتاب في البلاد، منذ تأسيسها عام 1993.
وفي بيان صحافي، أشار رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين ومدير المعرض، جبر أبو فارس، إلى أن "يوسف بكار شخصية أكاديمية بارزة في الأردن والوطن العربي؛ إذ ساهم منذ سبعينيات القرن الفائت في تطوير الدراسات الأدبية والنقدية، من خلال مؤلفاته التي وصلت إلى 80 عنواناً".
ألّف بكّار نحو ثمانين عنواناً في النقد والأدب، بالإضافة إلى ترجماته عن الفارسية
وتنقسم جهود بكار، الذي يحمل درجة الدكتوراه في النقد الأدبي من "جامعة القاهرة" سنة 1962، إلى مجالات عدّة أبرزها الترجمة، حيث نقل مؤلفات مجموعة مؤلفات عن اللغة الفارسية منها "سير الملوك أو سياست نامه" لنظام الملك الطوسي، الوزير السلجوقي الذي لخّص فيه آراءه في الإدارة والحكم، ومواقفه تجاه جميع الفرق التي ظهرت في القرن الحادي عشر الميلادي.
كما ترجم عن الفارسية كتاب "وقفة مع الخيام" للباحث الإيراني علي دشتي، الذي يتقصى أربعاً وسبعين رباعيّة قد تكون هي الأصيلة، بينما تمّ تحريف المئات منها ونسبها إليه، بالإضافة إلى دراسة لسيرة الخيام وآرائه في التصوف والفكر، ويُضاف إلى ذلك نقل بكّار للرباعيات في ترجمة جديدة، ودراسات حول علاقة العرب بالثقافة الفارسية، منها كتاب "نحن وتراث فارس"، وكذلك ترجمة مختارات من الشعر العربي الحديث إلى اللغة الفارسية.
مبحث آخر اهتمّ الأكاديمي الأردني به يتمثّل في نقد التراث الأدبي العربي وتحقيقه، في مؤلفات مثل "اتجاهات الغزل في القرن الثاني الهجري، آلات الغزل والنسيج وأدوات الخياطة"، و"بناء القصيدة في النقد العربي القديم (في ضوء النقد الحديث)"، و"جناية الأدب الجاهلي على الأدب العربي بين أحمـد أمين وعبد الوهاب عزّام"، و"في الشعر العربي القديم؛ دراسات ونقود وتراجم"، و"غزل المكيين في العصر الأموي"، و"عروض الخليل بن أحمد: مقاربات جديدة"، وغيرها.
رغم أن بحوث بكّار تركزت في النقد القديم والأدب الفارسي، إلا أنه وضع مؤلفات أخرى منها "أوراق نقدية جديدة عن طه حسين"، و"إحسان عباس ناقداً، محققاً، مؤرخاً"، و"الأدب المقارن"، و"من بوادر التجديد في شعرنا المعاصر"، و"مصطفى وهبي التل (عرار).. أضواء جديدة"، و"الترجمة الأدبيّة: إشكاليات ومزالق"، كما جمع وحقّق "شعر ربيعة الرقي" و"شعر زياد الأعجم".