وليد طاهر.. فانتازيا الساعة الخامسة والعشرين

14 ديسمبر 2022
من المعرض
+ الخط -

بعد عمله رسّاماً صحافياً لأكثر من عقدين، تفرّغ الفنّان التشكيلي المصري وليد طاهر (1969) لتأليف نصوص أدبية مصوّرة للأطفال، نُشرت في أكثر من أربعين كتاباً، تمزج بين الرسوم التعبيرية وأخرى توضيحية، إلى جانب حكايات تتبنى الأسئلة ولا تقف عند إجابات محدّدة لها.

تستند ملامح هذه التجربة إلى الكاريكاتير الذي شكّل نقطة انطلاقتها، لكنّ اهتمام طاهر بعالم الأطفال قاده إلى التجريب أكثر، عبر عمله في تصميم الديكور والعرائس لعدد من مسرحيات ناجي شاكر، وكذلك الرسم الذي تَجاوَر عادة مع قصائد من الأدب العربي الحديث والقديم.

يواصل الفنّان اختراع عوالمه الفانتازية التي يجمعها بُعد مفاهيمي، كما في معرضه الجديد "الساعة 25" الذي افتُتح عند السابعة من مساء أمس الثلاثاء في "دار الفنون" بالعاصمة الكويتية، والذي يتواصل حتى التاسع من الشهر المقبل، بالتعاون مع "منصّة الفن المعاصر" (كاب).

من المعرض
من المعرض

ينزع طاهر إلى استخدام الأكريليك على القماش في تنفيذ عدد من اللوحات بأحجام مختلفة، موظّفاً عناصرَ أساسية لا تغيب عن لوحته التي تعود إلى عوالم طفولية يستمدّها من تفاصيل الحياة اليومية، لكنّه يوظّفها على نحو درامي؛ وكذلك الخطوط والرموز العشوائية التي تتمّ كتابتها على الجدران، كعنصر رئيسي، ويضيف إليها مزيداً من التأثيرات اللونية.

ويمزج في أعماله المعروضة بين لغة تجريدية في بعضها وأخرى تعبيرية منزاحة عن الواقع إلى مناخات حلمية أو سوريالية، مع تركيز على دمج الإنسان بالحيوان، اللذين تجمعهما علاقة دائمة غير تلك العلاقة المتّصلة بموضوع الرعاية أو التدجين، بل تذهب إلى مساحات أكثر عمقاً تتعلّق باشتراك الحيوانات والبشر في العديد من الأنشطة والتعبيرات والأحلام.

يبني الفنان مشاهدَ متخيّلة لكائنات تعيش بانسجام وتفاعل كبيرين، حيث نجد الحمار والقطّ يجلسان بالقرب من الطاولة ويحتسيان الشاي، والسمك يلعب ويمرح تحت ماء البحر التي تغرق فيها سيّارة في رسْم آخر، إلى جانب أعمال تخلو من أيّة تشخيصات لعناصر بشرية وحيوانية، إنما تلجأ إلى العلامات والرموز.

يُذكر أن وليد طاهر نال درجة البكالوريوس من كلية الفنون الجميلة/ قسم الديكور في القاهرة سنة 1992، وعمل رسّاماً ومصمّماً في الصحافة منذ تخرجه وحتى عام 2015، كما صمّم العديد من العرائس والأزياء، وشارك في عديد من المعارض التشكيلية داخل مصر وخارجها.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون