وقفة مع عبّاس عبد الغني

02 سبتمبر 2021
عبّاس عبد الغني
+ الخط -

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه. "لديّ حلم أقرب إلى يوتوبيا: أن يكون هناك دولة خاصّة بالفنانين تجمعهم جميعاً"، يقول الباحث العرافي في حديثه إلى "العربي الجديد".

 

■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
يشغلني عمل مسرحي أعمل عليه الآن، وهو نص إبداعي يحمل أفكاراً جديدة تُحاكي الواقع الراهن الذي يشغل العالم الآن.

 

■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
آخر كتاب صدر لي هو "المتجلّي وتمثّلات المخفي في العرض المسرحي" (2019). عملي القادم نصٌّ مسرحي أعمل عليه الآن، كما أشتغل على سيناريو فيلم، وهو تجربة أولى في الكتابة الفيلمية.

 

■هل أنت راضٍ عن إنتاجك ولماذا؟
لستُ راضياً بالقدر الكافي عن نتاجي. الفنان العربي عموماً يعاني من نقص كبير في تقييم فنه ونتاجه الإبداعي. الفنان العربي ــ رغم الجانب الإبداعي ــ يعاني من أزمات اقتصادية كبيرة، وهي تؤثّر في استمراريّته الفنية.

 

■ لو قيّض لك البدء من جديد، أيّ مسار كنت ستختار؟
سأختار نفس المسار: المسرح والسينما. المسرح عنصرٌ مهمّ لتنوير العالم بأفق جديد.

أحلم بحرية التنقل لكلّ فنّانٍ بعيداً عن محدّدات السياسة وقيودها

 

■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
لديّ حلم أقرب إلى يوتوبيا: أن يكون هناك دولة خاصّة بالفنانين تجمعهم جميعاً، ليفيض منهم نور التعبير الحرّ، ونظرة التفاؤل في تغيير العالم. ستكون هذه الجمهورية كدولة الفاتيكان: فإذا كانت هذه دولةً تقتصر على الدين، فإنّ الجمهورية التي أقترحها تقوم ممارساتها على الفن. لا يلجأ فيها إلّا المبدعون الحقيقيون، لهم فيها منزل وجواز سفر خاص بالفنان يتيح له حرية التنقّل بعيداً عن محدّدات السياسة وتبِعاتها المقيّدة للفنان.

 

■ شخصية من الماضي تود لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
الدكتور عمر الطالب، أستاذ النقد والأدب الذي تعلّمتُ منه التعامل مع الفن، وهو أوّل من كتب مقدمة لكتابي الأول "الموجز في المسرح الإغريقي" وتنبّأ بي ككاتب ومؤلّف وفنّان مسرحي. أريد لقاءه لأريه نتاجاتي في التأليف والمسرح والسينما العالمية. 

 

■ صديق يخطر في بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
الصديق هو سعد شمدين آغا؛ هو فنان تشكيلي، وكنا نتسابق معاً في قراءة الروايات العالمية، كرواية "الطاعون" لألبير كامو. أمّا الكتاب الذي أعود إليه دائماً فهو كتاب علي الوردي "مهزلة العقل البشري".

 

■ ماذا تقرأ الآن؟
أقرأ في مجالات متعددّة؛ علم الاحتماع تارةً وتارةً أخرى في اللغة. تعلُّمُ لغةٍ دافع كبير للعقل نحو التطور والإنتاج والتقدّم. كما أنّني أقرأ باستمرار في التقنيات الحديثة للسينما وسبُل تطوير المسرح عبر السينما.

 

■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
أسمع السيدة فيروز دوماً، فهي ترياق النهار والليل. أقترح من أغانيها "أعطني الناي وغنّ". كما أحبّ سماع أغاني ماجدة الرومي.


بطاقة
باحث عراقي في الدراسات المسرحية من مواليد الموصل عام 1975. من مؤلّفاته: "الموجًز في المسرح الإغريقي" (2009)، و"دراسة المسرح" (2012)، و"الأيقوني والمتخيَّل في الفلسفة والأدب والمسرح" (2015)، و"المونتاج السينمائي في العرض المسرحي" (2017)، و"المتجلّي وتمثّلات المخفي في العرض المسرحي" (2019).

وقفات
التحديثات الحية
المساهمون