وفيقة شفيق.. عقود من الرسم وتصميم العرائس

02 يناير 2022
(من المعرض)
+ الخط -

تتلمذت وفيقة شفيق على يد الفنانة جاذبية سري (1925 – 2021) الرسم في خمسينيات القرن الماضي، والتي كان لها تأثير كبير على أعمالها الواقعية التي استمدّت عناصرها من الحضارة المصرية القديمة والتراث القبطي بشكل خاص.

تنوّعت اهتمامات الفنّانة المصرية (1936) في مجالات متعدّدة مثل الرسم والتصوير الفوتوغرافي وتصميم العرائس، إلى جانب عملها في إدارة عدد من المراكز الفنية والإشراف على إنتاج الوسائل التعليمية ضمن اشتغالها كمدرّسة ومشرفة لمادة التربية الفنية، وكذلك تدريسها في عدد من الجامعات المصرية والعربية.

تحتضن قاعة بيت جلال للفنون التشكيلية في القاهرة معرضاً استعادياً لوفيقة شفيق تحت عنوان "ذكريات"، والذي افتُتح مساء التاسع من الشهر الماضي ويتواصل حتى  الثالث عشر من الشهر الجاري، ويضمّ مجموعة من لوحاتها ونماذج من الدمى الخشبية التي بدأت تنفيذها منذ الستينيات.

الصورة
(الفنانة مع عرائسها، من المعرض)
(الفنانة مع عرائسها، من المعرض)

كما توثّق الفنانة جانباً من حياتها الشخصية وعلاقتها بوالدها مصطفى شفيق الذي يعدّ من روّاد التصوير الفوتوغرافي للسينما في مصر، حيث بدأ عمله كمصور جوّي في "مصلحة المساحة المصرية"، ثمّ تفرّغ للتصوير بعد تقاعده، حيث تُعرض صورٌ التقطها بنفسه، وكذلك مشاهد من أفلام قديمة وأخرى لشخصيات، إلى جانب بعض المقتنيات القديمة مثل كاميرات تصوير احترافية من الزمن السابق مثل الياشكا واليوروفلكس والمينولتا، والتي تعكس فترة ازدهار السينما في مصر.

كما تُعرض أعمال نُفّذت بلغة بصربة معاصرة وتنتمي إلى فن البانتيك، وهو أحد فنون الشرق الأقصى الذي يستند إلى التصميم والزخرفة على النسيج الذي تصنع منه الوسائد والأغطية وغيرها من المنسوجات التي تصبغ ضمن فنّيات طباعة متخصّصة، بالإضافة إلى استخدام موادّ خام متنوّعة طبيعية وصناعية للرسم عليها أو إدخالها كعنصر من عناصر اللوحة.

تجسّد بعض الأعمال المعروضة مرحلة جديدة اتّسمت بأسلوبها الرمزي والتجريدي في تنفيذ تصميمات بنائية هندسية اهتمّت في تقديمها بالعلاقات اللونية والظلّ والنور وإيقاعات ذات بعد صوفي روحاني، في تركيز على مشاهد من الحياة اليومية في الشارع المصري ضمن لغة تعبيرية بسيطة ومباشرة.

يُذكر أن وفيقة شفيق حازت أكثر من دبلوم في الدراسات العليا بمجال الفنون الجميلة والتربية وعلم النفس والفنون الشعبية والخطّ العربي، وأقامت عدّة معارض ألمانيا وكندا والولايات المتّحدة الأميركية والكويت، إلى جانب مصر.
 

المساهمون