وائل حمدان: "تنويعات" على الطبيعة والمدينة والناس
أماكن ووجوه، هذه هي انشغالات الفنان المصري وائل حمدان منذ سنوات، سنجده يرسم البورتريهات الواقعية أحياناً لوجوه مألوفة، فيرسم الفلاحين والصيادين والموسيقيين وراقصي المولوية، مثلما يرسم البورتريهات الرمزية والتجريدية والتعبيرية. كذلك هو الأمر مع الأماكن، فالفنان (1971) يتنقل ويرتحل فيها من خلال لوحاته، فتارة ينشغل بالبحر والساحل والسكون، وأخرى ينهمك بالمدينة والعمران والازدحام.
في معرضه الذي افتتح أمس في "غاليري غرانت" في القاهرة، ويتواصل حتى الثاني من كانون الثاني/ يناير المقبل، تحت عنوان "تنويعات" يدمج حمدان بين الطبيعة بريفها وبين البحر والمدينة بأبنيتها وبيوتها المتلاصقة ورسم الشخصيات المختلفة ولا سيما المرأة.
ورغم تعدد الموضوعات، فإنَّ المشترك الواضح بينها هو علاقة الفنان باللون، فثمة غزارة في الاستخدام اللوني ومزاجة الفنان مليئة بالتنويعات مثلما هي مواضيعه.
يستلهم الفنان مرجعياته المختلفة المصرية القديمة والأفريقية والعربية، فكل منها منحه شيئاً، فنجده يرسم المرأة بوضعية الجلوس الملكية وبملامح قوية تذكرنا بشخصيات الملكات الفرعونيات.
أما في ما يتعلق بالطبيعة فنجد تلك المشاهد الوحشية والبراري المشتبكة بالأشواك والأعشاب والنباتات، فهو يرسم طبيعة أفريقية بألوانها الحارة. ولا تخفى آثار المدينة العربية ببيوتها وطبيعتها، فهذه هي القاهرة تظهر في أعماله بحميميتها ومنارات جوامعها وفوضاها العمرانية.
يستخدم الفنان في لوحاته خامات مختلفة، فهو يرسم بالزيت والأكريليك والألوان المائية والسوفت باستيل. وسبق وأن أقام عدة معارض من بينها "نبض الألوان"، و"كريشندو" و"فيسبا".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
