نوري بوزيد السينمائي.. والشاعر أيضاً

11 يونيو 2023
نوري بوزيد في باريس، 2004 (Getty)
+ الخط -

قضى المُخرج والكاتب السينمائي التونسي نوري بوزيد (1945) ستَّ سنوات في السجن، بين 1973 و1979، بسبب انتمائه إلى "تجمُّع الدراسات والعمل الاشتراكي" الذي تأسّس في الستّينيات، وكان أبرز حركة يسارية في تونس بتلك الفترة. وخلال هذه التجربة، دوّن مجموعةً من القصائد التي كتبها بالعامّية التونسية، ثمّ صدرت عام 2014 في كتاب حمل عنوان "زاير قديم"؛ وهو إصداره الشعري الثاني بعد كتاب "البحّارة" الذي صدر في التسعينيات.

هذه التجربةُ تستعيدها فعاليةٌ تُقيمها "المكتبة السينمائية" في "مدينة الثقافة الشاذلي القليبي" بتونس العاصمة ابتداءً من بعد غدٍ الثلاثاء وحتّى الثامن عشر من حزيران/ يونيو الجاري، ضمن برنامج خاصّ بـ مئوية السينما التونسية (1923 - 2023).

يقرأ بوزيد في جلسة بعنوان "قراءات في مكتبة محمّد محفوظ"، تُقام عند الرابعة والنصف من مساء السابع عشر من الشهر الجاري، عدداً من القصائد التي كتبها في "بُرج الرومي" الذي كان المكان المفضَّل لسَجن المعتقلين السياسيّين في فترتَي لحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي؛ وعبّر فيها عن مرارة العيش في العتمة والعزلة؛ مثل: "جدّي" التي كتبها عام 1977، و"الميت- حيّ" (1979)، و"زاير قديم" التي كتبها قبل أيّام قليلة من الإفراج عنه. وإلى جانب ذلك، يقرأ قصائد كتبها خارج السجن؛ مثل: "موّال المنسيّين" (1980)، و"الحصان العربي" (1980).

إلى جانب ذلك، تتضمّن الفعاليةُ عرض مجموعة من أفلام بوزيد الطويلة؛ مثل: "ريح السدّ" (1986)، و"صفايح ذهب" (1989)، و"بزناس" (1992)، و"بنت فاميليا" (1996)، و"عرايس الطين" (2001)، إضافةً إلى مجموعة من أفلامه القصيرة، كما تتضمّن لقاءً عند العاشرة والنصف من صباح الأربعاء المقبل، يُديره المُخرج مراد بالشيخ ويتحدّث فيه نوري بوزيد عن تجربته السينمائية التي تمتدّ لأكثر من أربعين عاماً.

المساهمون