تنظّم دوريّة "تبيُّن" للدراسات الفلسفية والنظريات النقدية عند الحادية عشرة من صباح السبت، الرابع عشر من الشهر الحالي، ندوتها السنوية الثانية في مقرّ "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" بالدوحة تحت عنوان "الفلسفة السياسية المعاصرة: القضايا والتحوّلات"، وتتواصل ليومين.
يشارك في الندوة التي تُبثّ جلساتها افتراضياً، عبر حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمركز العربي، عشرة باحثين يتناولون الموضوعات الواسعة التي يغطّيها عنوان الندوة ضمن خمس جلسات.
ومع أنّ الدورية لا تطمح إلى تغطية جميع الاتجاهات والمدارس الفكرية في الفلسفة السياسية المعاصرة، أو الإحاطة بما أنتجه أعلامها، إنّما تسعى - بحسب بيان المنظّمين - إلى "إعطاء الأولوية للفلسفات السياسية المعيارية، التي تشمل النظريات السياسية التي نظرت في السياسة، من خلال قيم ناظمة للعمل السياسي تكون إحداها ذات أولوية على أخرى، مثل: الحرية بالنسبة إلى الليبرالية، أو المساواة بالنسبة إلى الاشتراكية، أو توليفة من الاثنتين بالنسبة إلى الديمقراطية الاشتراكية، أو الفضيلة بالنسبة إلى الفكر المحافظ. ومع اختلاف هذه المقاربات ونزاعها الجوهري أحيانًا، فإنها تعترف بأنّ هذه القيم والمعايير والفضائل متأصّلة في العقل الجمعي، وفي الثقافة العامّة للمجتمعات، بما يتنافى مع القول بالنسبية المفرطة".
تسعى الندوة إلى إعطاء الأولوية للفلسفات السياسية المعيارية
كما تسعى الندوة إلى إبراز الفلسفات السياسية التي تناولت، من وجهة نظرية نقدية متجدّدة، قضايا هي بالأساس موضوعات للجدل السياسي والفكري الراهن؛ مثل العدالة، والحرية، والمساواة، والحقوق، والتعددية، والديمقراطية، ومعنى الانتماء إلى جماعة، والتكافل، وطبيعة الرابطة الاجتماعية والسياسية، وغيرها من المسائل المتفرّعة منها، والتي تصل إلى موضوعات من قبيل: الحروب والعنف، وفلسفة الثورات، والعلاقة بين الدولة والدين في عالم اليوم، والنسوية بوصفها ظاهرة سياسية، وأزمة الديمقراطية المعاصرة، وقضايا أخرى.
تترأّس الجلسة الأولى أمل غزال ويشارك فيها عبد الله الجسمي بورقة تحمل عنوان "أزمة الدميقراطية في الفلسفة السياسية المعاصرة"، وزواوي بغورة بورقة "مسألة الشرعية في الفلسفة السياسية المعاصرة: تشارلز لارمور نموذجاً، بينما تترأس الجلسة الثانية إليزابيث كساب ويتحدث خلالها رجا بهلول حول "العقل العام، الهوية والدين"، ويقدم أدونيس العكرة ورقة بعنوان "المواطنية تضمن مكانة الدين في الفضاء العمومي داخل الدولة الديمقراطية".
ويختتم اليوم الأول بجلسة يترأسها حيدر سعيد، ويشارك فيها محمد جديدي بورقة تحت عنوان "الفلسفة السياسية والوجهة البراغماتية عند ريتشارد رورتي"، ويمنى طريف الخولي بورقة "الفلسفة النسوية ضدّ الاستعمار والامبريالية".
وينطلق اليوم الثاني بجلسة أولى يترأسها رشيد الحاج صالح ويشارك فيها محمد الأشهب بورقة تحمل عنوان "النظرية النقدية للعدالة في سياق التبرير، نموج راينر فورست"، ومنير الكشو بورقة "الفلسفة المحافظة والنقد الراديكالي للحداثة السياسية"، ويترأس الجلسة الثانية والختامية رجا بهلول ويشارك فيها إليزابيث كساببورقة تحت عنوان "الفكر العربي السياسي "المعاصر" ومحاولة تحقيب جديد له"، ومحمد الرحموني بورقة "أنطولوجيا الإسلام الليبرالي أو الإسلام الأخير".