- المشروع يهدف إلى جذب الأجيال الجديدة وتقريب أدب محفوظ من خلال الوسيط البصري، معتمدًا على الرواية الأصلية كمرجع أساسي في نقل الأحداث والشخصيات.
- تحديات مثل النظرة المحدودة للكوميكس كفن للأطفال والفتيان، وقضايا إنتاجية كارتفاع أسعار الورق، تواجه المشروع الذي يسعى لإحداث ثورة في فن الكوميكس العربي وتقديم نجيب محفوظ بطريقة مبتكرة.
عبر صفحتها على فيسبوك أعلنت "دار ديوان" المصرية، مؤخّراً، عن نيّتها إطلاق مشروع جديد بعنوان "نجيب محفوظ المُصوَّر"، بالتعاون مع "دار المحروسة"، حيث ستحوّل أعمال صاحب "نوبل" (1988) إلى روايات مُصوَّرة بطريقة غرافيكية أو ما يُعرَف بـ"الكوميكس". وجاءت البداية مع رواية "اللّص والكلاب" (صدرت الطبعة الأولى منها عام 1961) بسيناريو من إعداد محمد إسماعيل أمين، ورسوم "ميجو" وجمال قبطان.
أجيال جديدة
وينظر البعض إلى هذه الخطوة على أنها طريقة لجذب شريحة من القُرّاء الشباب من روايات نجيب محفوظ (1911 - 2006)، وبطبيعة الحال فإن هذه الشريحة على تماس مُباشر بوسائل التواصل الحديثة التي تشغل فيها الصورة دوراً مركزيّاً، كما أفادت ليلى الرستم، مديرة النشر في "ديوان"، حيث صرّحت: "هدفُنا تقريب أدب نجيب محفوظ من الناس وبالذات من الأجيال الجديدة لما يشمله من قيم إنسانية عظيمة".
تجاوُز لـ"الفكرة المُخيفة"
وإلى جانب "ميجو" وجمال قبطان، يحضر فريقٌ من الفنّانين ساهموا في عمليات تقطيع الحوارات والتحبير ورسم "اللوغو"، مثل حسين محمد ومها محمد وعلي جلال، وآخرون كانوا قد شاركوا في إعداد الخريطة المُصوّرة لعالَم نجيب محفوظ الروائي.
كما أشار أحمد القرملاوي، مدير دار "ديوان" إلى: "أنّ الدار رأت في 'اللّصّ والكلاب' الرواية الأنسب بين أعمال محفوظ، فالرواية شديدة الحيوية، بما فيها من تشويق ومطاردات أثناء رحلة البطل سعيد مهران للانتقام من أعدائه، كما تتضمّن تنويعة من الأماكن على المستوى البصري مثل بيت الشيخ وقهوة طرزان وبيت نور وفيلا رؤوف علوان". مع ذلك فإنّ مسألة اللغة المستخدمة وإعادة كتابة السيناريو، فضلاً عن أمور إنتاجية كالتكلفة في ظلّ ارتفاع أسعار الورق، كلّها أسئلة تبقى قائمة.