مينيكه شيبر.. وعي أدبي بأفريقيا

25 نوفمبر 2022
مينيكه شيبر (ويكيبيديا)
+ الخط -

عام 1994 كتبت الباحثة الهولندية مينيكه شيبر (1938) أولى رواياتها، وحملت عنوان "نهر كونراد"، العمل الذي جاء مثقلاً بإشارات وموضوعات ذات طابع أفريقي، وبالأخص تاريخ وثقافة الكونغو. كانت الكاتبة قد استلهمتها من بحوثها، وعملها الطويل في حقل الأدب المقارن، داخل وخارج القوس الأكاديمي، أو ربّما خارجه بصورة أغلب.

بدأت شيبر حياتها الأكاديمية في "جامعة الكونغو الحرة" مدرّسة للأدب الفرنسي والأفريقي بين عامَي: (1964 - 1972)، قبل أن تتحصّل على درجة الدكتوراه من "جامعة أمستردام" (1973) لتكون أطروحتها هي الأولى في هولندا التي تتناول الآداب في أفريقيا. 

بعد هذا، كرّست مشوارها الأكاديمي للبحث في الأدب المُقارن والنظرية النقدية بين عدّة محطّات آسيوية وأفريقية، ما أتاح لها لاحقاً دخول عالم الرواية أواخر عقد التسعينيات، فأتبعت إصدارها الأوّل بعملين آخرين هما: "آكلو الأرواح" (1998) و"طائر يقع طائر يطير" (2007).

عند السادسة من مساء الإثنين المُقبل، تستضيف "مكتبة الإسكندرية" الباحثة الهولندية في لقاء تُديره الكاتبة هند جعفر، ويترجمه ويعلّق عليه المُترجِم عبد الرحيم يوسف، الذي سبق أن قدّم للمكتبة العربية مجموعة من اشتغالات شيبر البحثية. ويُشار إلى أنّ هذا اللقاء ليس الأوّل عربياً، إذ سبق لصاحبة "المكشوف والمحجوب" أن حلّت ضيفة على "مهرجان القاهرة الأدبي" دورة عام 2017.

تُقاطع شيبر في أبحاثها بين اللغة الأدبية من جهة والعادات والتقاليد الفولكلورية من جهة ثانية، ما يُعطي كتاباتها بُعداً أنثروبولوجياً مميّزاً. وفي سياق العملية البحثية التي تُجريها، ترصد دائماً وضعية المرأة اجتماعياً وثقافياً، وتتّخذ منها مُنطلقاً بنيوياً لتشييد أعمالها. 

صدرت لشيبر كتب مختلفة بالعربية منها: "إياك والزواج من كبيرة القدمين: النساء في أمثال الشعوب" (2008)، و"المكشوف والمحجوب: من خيط بسيط إلى بدلة بثلاث قطع" (2017)، و"ومن بعدنا الطوفان: حكايات نهاية البشرية" (2018)، و"تلال الفردوس: تاريخ الجسد الأنثوي بين السلطة والعجز" (2020).

المساهمون