- في معرضها "البيت- شهب وأجنحة: رحلة عشر سنوات 2014 -2034" بالدوحة، تعرض أعمالاً تجمع بين التشخيص والأشكال الهندسية، مع التركيز على التفاصيل الدقيقة لفضاء المنزل وتأثيرها على الإنسان.
- فرج تهدي المعرض لأطفال غزة وتبرز من خلال أعمالها موضوعات عالمية كالحب والخسارة، مؤكدة على الرابط بين البيت كمكان ملموس والهوية، وتعكس انتماءها لمدينة لندن حيث تعيش.
تشتغل ميسلون فرج (1955) على مفهوم البيت خلال السنوات الماضية، في محاولة لإعادة بناء تصورات مركبة في هذا السياق، فرضتها جائحة "كوفيد -19" التي عبّرت عنها في مجموعة من اللوحات الزيتية أعادت من خلالها تفسير أصل العلاقة مع المكان الذي يحيل إلى الهوية والانتماء والثقافة.
الفنانة العراقية التي تحمل درجة البكالوريوس في العمارة من "جامعة بغداد"، تنزع في هذه الأعمال إلى التشخيص بعد تجارب متعدّدة وظّفت فيها الأشكال الهندسية، المربعات والدوائر والخطوط، متأثرة بدراستها، حيث تركّز في أعمالها الجديدة على التفاصيل التي يشكّلها فضاء المنزل، وتؤثر في عادات الإنسان ونظرته إلى الكون.
"البيت- شهب وأجنحة: رحلة عشر سنوات 2014 -2034" عنوان معرض ميسلون فرج الذي يفتتح عند السابعة من مساء الثلاثاء، الثالث والعشرين من الشهر الجاري، في "غاليري مطافئ: مقرّ الفنانين" بالدوحة ويتواصل حتى الرابع من يونيو/حزيران 2024، بتنظيم من "غاليري المرخية بالتعاون مع "دار حصة للفنون".
تظهر في بعض اللوحات المعروضة تخطيطات لجدران المنزل التي تضمّ أشياء متعددة، مثل النافذة، ونباتات الزينة، والأكواب، وغيرها، بينما تقدّم الفنانة في لوحات أخرى الفاكهة في مشاهد الطبيعة الصامتة التي تتنوع ألوانها، مع إبراز لتبايناتها مع خلفية المكان.
وأهدت فرج المعرض لأطفال غزّة ولكل من يقف ضد الظلم ويناضل من أجل عالم أفضل ينعم بالتعاطف والإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، بحسب تقديمها، مضيفة "لقد مرَّ وقت طويل منذ أن شاركت بأحد أعمالي الفنية. لقد كان الأمر صعباً علينا جميعاً، وما زلنا نصلي من أجل السلام في عالمنا المضطرب".
ولفتت إلى أنَّ المعرض يقدم أعمالاً مختارة قامت بإنتاجها على مدار العقد الماضي، حيث واصلت استكشاف موضوعات عالمية، مثل الحُب والخَسارة والشجاعة والجمال، من خلال وسائل مختلفة بما في ذلك الرسم والتلوين والسيراميك والنحت، مع التركيز على النظام في الانسجام واللون والشكل الهندسي.
وأوضحت أن هناك ترابطاً بين "البيت" كشيء ملموس والهوية، لأن البيت ليس فقط حيزاً نقتطعه لأنفسنا ونسكنه، بل هو أيضاً مجال تختبر فيه مفاهيم الانتماء والأصول والمواطنة، وهي أشياء تظهر في الأعمال الفنية نفسها، مشيرة أن لوحاتها الكثيرة عن البيت لفتت نظرها لمسألة انتمائها لمدينة لندن التي تعيش فيها لأكثر من ثلاثة عقود، ومن يتابع أعمالها يرى أبعاداً حميمة لصورة العاصمة البريطانية.