"موسم أصيلة": حول الفن المعاصر والسؤال الثقافي

بدءاً من عام 2021، بات "موسم أصيلة الثقافي" ينعقد في دورتين؛ صيفية وخريفية، وقد اشتملت دورتا تلك السنة على مشاغل صباغة على الجداريات ومعارض تشكيلية وورشة للكتّاب، بالإضافة إلى سلسة ندوات.

يخصّص الموسم، الذي تأسس في ربيع عام 1978 ويحمل اسم المدينة المغربية (200 كلم شمال الرباط)، دورته الخريفية لمناقشة قضايا فكرية وسياسية واقتصادية وثقافية، بينما تقتصر الصيفية على الفنون التشكيلية على نحو أساسي.

مساء أمس الثلاثاء، انطلقت دورة الصيف من "موسم أصيلة" الرابع والأربعين وتتواصل حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، بتنظيم من "منتدى أصيلة" ووزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، وبلدية المدينة.

يكرّم المنظّمون، في السادس عشر من تموز/ يوليو، التشكيلي المغربي عبد الكبير ربيع (1944)، الذي زاوج بين التدريس والممارسة الفنية على مدار أكثر من أربعة عقود، وتركّزت تجربته على مقاربة التدوين والترقيم والتسجيل في الحضارة والثقافة العربيتين، في أعمال تجريدية هيمن عليها الأبيض والأسود بشكل خاصّ.

وتُفتتح الأحد المقبل، في "قصر الثقافة" بأصيلة، مشاغل الصباغة والحفر والطباعة الحجرية (الليتوغرافيا)، بمشاركة تسعة وعشرين فناناً، بالموازاة مع إطلاق "مشغل الأطفال مواهب الموسم" في حدائق قصر الثقافة، كما يُنظَّم مشغل الصباغة على الجداريات، التي سينفّذها ثلاثة عشر فناناً في أزقة المدينة القديمة، يختارون بأنفسهم مواضيع رسوماتهم.

ويتضمّن البرنامج ندوتين، الأولى تعاين "الفن المعاصر والسؤال الثقافي" يومي الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري، وتطرح الثانية واقع "التشكيل المغربي والتداول النقدي" خلال العشرين والحادي والعشرين من الشهر نفسه.

وابتداءً من منتصف الشهر الجاري، يحتضن "رواق المعارض" في "مركز الحسن الثاني للملتقيات" بالمدينة معرضاً للفنانَين المغربيين نرجس الجباري ومحمد عنزاوي، إلى جانب معرض للأعمال المنفّذة ضمن "مشغل لأطفال مواهب الموسم”، كما تُعرض في قصر الثقافة أعمال للفنان معاد الجباري، بالإضافة إلى تنظيم ورشة بعنوان "التعبير الأدبي وكتابة الطفل" يديرها الفنان مصطفى البعليش.

يُذكر أن الدورة الخريفية لموسم أصيلة الثقافي الرابع والأربعين ستُفتتح في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وتضمّ مجموعة من الندوات في إطار الدورة السابعة والثلاثين لـ"جامعة المعتمد بن عباد المفتوحة"، كما تُنظَّم ندوتان بالتنسيق مع "مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد"، وبمشاركة باحثين عرب وأفارقة، ولن تغيب عن الدورة أيضاً مشاغل الفنون والحفر والليتوغرافيا، والمعارض الفنية والورشات الإبداعية والعروض الموسيقية.

آداب وفنون

التحديثات الحية

"أكاديمية دارة الفنون الصيفية": الصوت كوسيط فنّي