"مهرجان كرامة": أفلامٌ عن الإنسان وأزماته وحقوقه

07 ديسمبر 2022
من فيلم "فلسطين الصغرى: يوميات الحصار" لعبد الله الخطيب
+ الخط -

بعد "سينما على الجدران" و"حقوق الإنسان في عالم افتراضي"، وهما العنوانان اللذان تمحورت حولهما دورتا العامين الماضيين، يستكمل "مهرجان كرامة" لأفلام حقوق الإنسان، في نسخته لهذا العام، مواكبته لعالَم ما يزال يعيش على وقع فيروس كورونا ويكتشف التحوُّلات التي جاءت بها الجائحة، أو سلسلةٌ من الأحداث السياسية والاقتصادية التي فرضت على المعمورة ومجتمعاتها إيقاعاً جديداً.

"التحوُّلات في حقوق الإنسان" هو المحور الذي تنضوي تحته أعمال الدورة الثالثة عشرة من المهرجان، التي يستضيفها "المركز الثقافي الملكي" في عمّان ابتداءً من الخامس عشر من كانون الأول/ ديسمبر الجاري وحتى الحادي والعشرين منه.

يأتي اختيارُ هذا الثيمة لنسخة المهرجان الجديدة في سياق الرغبة بالتفكير في "الصعوبات والتحدّيات والتحوّلات التي واجهها الإنسان والمجتمعات في السنوات الثلاث الماضية حول العالم"، والتفكير أيضاً في "ازدواجية المعايير والتغيُّرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بعد الوباء، والتي تمثّل بداية حقبة جديدة، لم يتمّ اكتشافها بعد"، بحسب بيان للمنظّمين نشروه على صفحة المهرجان في فيسبوك.

يشارك في هذه النسخة أكثر من ستّين فيلماً بين روائيّ طويل وقصير، ووثائقيّ طويل وقصير، وأفلام تحريك، وقد وقّع الأفلام مخرجون ومخرجات من بلدان تغطّي خريطة واسعة، من الأردن وسورية ولبنان وتونس والمغرب وأفغانستان إلى المملكة المتّحدة والنرويج وفرنسا والصين وكولومبيا وغيرها.

ويُقدّم المهرجان خمس جوائز في خمسة أقسام، هي جائزة أفضل فيلم روائي طويل، وجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، وجائزة أفضل فيلم تحريك، وجائزة أفضل فيلم روائي قصير، إضافة إلى جائزة أفضل فيلم عربي.

ورُشّحت لجائزة أفضل فيلم روائي طويل خمسة أعمال، هي: "قدّاس" للأميركي فران كرانز، و"جاسر" للأردني وليد القواسمي، و"بوتوكس" للإيراني كاوه مظاهري، و"شدّ الحبل ـ الثوّار" للتنزاني أميل شيفجي، و"أسماك حمراء" للمغربي عبد السلام الكلاعي.

وفي مسابقة أفضل وثائقي طويل، يتنافس كلٌّ: من "هذا المطر لن يتوقّف أبداً" للأوكرانية ألينا غورلوفا، و"أفلاطون الصغير" للإيرلنديين ديكلان ماكغرات ونيسا ني شينون، و"تطويع الحديقة" للجورجية سالومي جاشي، و"حي  ميت" للتونسية ليلى الشايبي، و"كيرونا - عالم جديد تماماً" للتشيكية غريتا ستوكلاسا، و"الحب سيأتي لاحقاً" للسويسرية يوليا فورير، إضافة إلى فيلم "من القاهرة" للمصرية هالة جلال.

وتشمل جائزتا أفضل فيلم تحريك وأفضل روائي قصير أكبر عدد من الترشيحات (10 أفلام للأولى و11 فيلماً للثانية)، فيما تتنافس على جائزة أفضل فيلم عربي خمسةٌ أعمال، هي: "حي  ميت" للتونسية ليلى الشايبي، و"من القاهرة" لهالة جلال، و"أسماك حمراء" لعبد السلام الكلاعي، و"بيروت: عين العاصفة" للفلسطينية مي مصري، إضافة إلى "فلسطين الصغرى: يوميات الحصار"، للفلسطيني السوري عبد الله الخطيب.

المساهمون