"مهرجان فلسطين السينمائي المصغّر": ثلاثة عروض في دبلن

20 مارس 2024
من فيلم "قفزة أُخرى" للمخرج الإيطالي مانو غيروسا
+ الخط -
اظهر الملخص
- تحتفل أيرلندا بمرور عشرين عامًا على "أسبوع مقاومة الاستعمار والأبارتهايد" بتنظيم فعاليات وأنشطة ثقافية تضامنية مع القضية الفلسطينية، بمشاركة "حركة مقاطعة إسرائيل" ومنظمات أخرى.
- "مهرجان فلسطين السينمائي المصغّر" في دبلن يعرض أفلامًا تسلط الضوء على واقع الحياة تحت الاحتلال، بما في ذلك "إسعاف" لمحمد الجبالي، و"قفزة أُخرى" لمانو غيروسا، و"الجنّة الآن" لهاني أبو أسعد.
- تكريم الناشط الإيرلندي روبرت نافان لدوره في دعم القضايا العالمية والفلسطينية، وتزامن الفعاليات مع الذكرى الـ165 للعدوان الإسرائيلي على غزة، مع التركيز على "مسيرة من أجل فلسطين" للتنديد بالإبادة الجماعية والفصل العنصري.

مع مرور عشرين عاماً على إعلان "أسبوع مقاومة الاستعمار والأبارتهايد" (IAW)، توزّعت العديد من الفعاليات التضامنية والأنشطة الثقافية في معظم المدن الأيرلندية، منذ بداية الشهر الجاري وحتى نهايته، التي تنظّمها "حركة مقاطعة إسرائيل" (BDS) بالتعاون مع منظمات مؤيدة للحق الفلسطيني.

في هذا السياق، تقيم "حملة التضامن الأيرلندي الفلسطيني" عند الواحدة من بعد ظهر الأحد المقبل على خشبة "المسرح الجديد" بدبلن "مهرجان فلسطين السينمائي المصغّر" الذي يستمرّ حتى نهاية اليوم، ويتضمّن عرض ثلاثة أفلام حول واقع فلسطين تحت الاحتلال.

تتزامن فعاليات الأسبوع في عشرات المدن حول العالم بعد مئة وخمسة وستين يوماً من العدوان الإبادي الصهيوني على غزّة، وسيكون الحدث المركزي فيها هو "مسيرة من أجل فلسطين: أوقفوا الإبادة الجماعية: تفكيك الفصل العنصري!".

تقام التظاهرة ضمن فعاليات 'أسبوع مقاومة الاستعمار والأبارتهابد'

يكرّم المنظّمون الناشط الإيرلندي روبرت نافان (1946 – 2023) الذي بدأ حياته السياسية رئيساً لمجموعة التضامن الأيرلندية مع الثورة الساندينية في نيكاراغوا، كما انخرط في المجموعات اليسارية المناهضة للإمبريالية والعولمة والاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب انشغالاته الثقافية بتنظيم حفلات لموسيقيّين من أميركا اللاتينية والعالم الثالث، وعرض أفلام تنحاز لحركات التحرر الوطني.

ويُعرض فيلم "إسعاف" (2016) للمخرج الفلسطيني محمد الجبالي، الذي يعود إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، من خلال قصّة شابّ من مدينة غزّة، ينضمّ إلى طاقم الإسعاف مع اقتراب الحرب، باحثاً عن مكانه في بلد تحت الحصار، حيث لا يوجد أفق للمستقبل، وتدور معظم أحداث الفيلم داخل عربة الإسعاف، وهي تتنقّل بين المستشفى ووجهاتها في مدينة غزّة المُظلمة التي تعرّضت للتوّ لضربات سلاح الجوّ الإسرائيلي، وتتتبّع الكاميرا مشاهد من الحرب التي شنّها الاحتلال على غزّة عام 2014، بعيون طواقم الإسعاف من داخل المستشفى وخارجه، في محاولة لتوثيق الحدث كما هو دون ترتيب وتسلسل في وقائعه.

كما يعرض فيلم "قفزة أُخرى" (2019) للمخرج الإيطالي مانو غيروسا، الذي يرصد حياة شابيْن غزّيين اتَّخذا من رياضة "الوَثَابة" أو كما تسمى عالمياً بـ"باركور"، هواية لهم يبدّدون بها ضجرهم ويخفّفون من حدّة الحصار المفروض عليهم، وكانت تعني لهما أيضاً الحُلم في الاحتراف والوصول إلى العالمية، ووسيلة لكسر الحواجز والانطلاق إلى عالم أرحب.

إلى جانب فيلم "الجنّة الآن" (2005) للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، الذي يروي تفاصيل آخر ثماني وأربعين ساعة في حياة شابين فلسطينيّين يستعدّان للقيام بإحدى العمليات الاستشهادية.
 

المساهمون