في مثل هذه الأيام من العام الماضي، انطلقت الدورة الأُولى من "مهرجان المسرح والمجتمع" في مدينة سليانة شمال غربي تونس، بتنظيم من "مركز الفنون الدرامية والركحية"، وبرؤية تنظر إلى المسرح بوصفه أحد "أشكال الاتصال الجماهيري، وأحد الفنون الأدبية والأدائية الذي يعتمد أساساً على ترسيخ الأفكار في ذهن الجمهور ونشر الوعي والنهضة الاجتماعية والفكرية".
هكذا، اتّجهت التظاهرة إلى الأحياء والمناطق التي لا تتوافر على قاعات عرض، لتُقدّم عروضها في الشوارع والساحات والمصانع والمستشفيات والمواقع الأثرية، بهدف "ترسيخ المسرح في جهة سليانة، والإسهام في التوعية وإيجاد حلول لمشاكل المجتمع من منظور ثقافي"، وفق بيان المنظّمين.
تنطلق الدورة الثانية من المهرجان يوم الأربعاء المُقبل وتستمرّ حتى الثامن عشر من حزيران/ يونيو المُقبل. وعلى مدار ستّة أيام، تُقام مجموعةٌ من العروض المسرحية والكوريغرافية والموسيقية والورشات التدريبية.
في برنامج المهرجان أربعة عروض مسرحية؛ هي: "بلاك آوت" لمنير العرقي، و"الروبة" لحمّادي الوهايبي، و"تائهون" لنزار السعيدي، و"شوق" لحاتم دربال، إلى جانب عددٍ من العروض الموسيقية التي يقدّمها كلّ من: طارق معتوق، وكامل الشريف، ومنصف بن مسعود، وياسر الجردي، وغسّان الغريبي، و"نادي أحبّاء الشيخ إمام"، إضافةً إلى عروض كوريغرافية؛ من بينها عرضٌ تقدّمه نسرين بن عربية، وآخر بعنوان "خارج عن السيطرة" من أداء منال العويني.
ويتضمّن البرنامج، أيضاً، جلسةً حوارية بعنوان "الفنّ واختراع الفرح"، وورشتَين تدريبيّتَين؛ الأُولى في "صناعة عرائس الطاولة" من تقديم وليد الوسيعي، والثانية في "فنّ الصوت والإلقاء" من تقديم سلوى بن صالح.