"مهرجان المتوسط للمسرح": عروض في أربعة مدن تونسية

25 سبتمبر 2023
من مسرحية "حديث التراكن"، من عروض المهرجان
+ الخط -

في عام 2018، تشارك مركزا الفنون الدرامية في مدينتَي المهدية والقيروان لإطلاق دورة تأسيسية من "مهرجان البحر الأبيض المتوسط للمسرح"، وتقاسمت معهما أيضاً مدينتا المنستير وسوسة العروض المُقدَّمة في محاولة لكسر تلك العلاقة العمودية، كما سمَّاها المُنظّمون، بين سُلطة تحتكر الإشراف ومؤسسات تُنفّذ.

المهرجان لم ينعقد في عامَي 2020 و2022، ليُعاود الانتظام في دورة رابعة تُفتتح عند الخامسة من مساء الأحد المقبل، وتتواصل حتى الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتتضمّن عروضاً مسرحية من سبعة بلدان متوسطية وندوة فكرية وورش تكوينية، وعروض موجّهة للأطفال.

تبتدئ العروض في اليوم الثاني بمسرحية "إلى أين؟" للمخرج الليبي عوض الفيتوري عن نصّ للكاتب العراقي علي العبادي، وهي مونودراما من أداء الفنان حسين العبيدي، وتروي قصة شاب يحمل أربع حقائب سفر، يدخل بها واحدة تلو الأخرى بخطوات بطيئة معبّراً عن الزمن، وفجأة يأتي تنبيهٌ وبصوت مرتفع عن وجود قنبلة في إحدى الحقائب، عندما يحمل كلّ حقيية يتحدّث عن مرحلة في حياته.

كما تُعرض في اليوم نفسه مسرحية "حديث التراكن" للمخرج التونسي صابر الحامي، التي تقدّم شخصيتين نسائيتين؛ الأولى تبدو قوية مثقفة وقارئة نهمة للكتب مرتبطة بفنّان يؤمن بحقوق المرأة وقدرتها على النجاح، أما الثانية فهي بسيطة فكرياً، لا تعرف القراءة، ومتزوّجة برجل يعنّفها، وهُما تلتقيان على الخشبة.

من بين العروض المشاركة، أيضاً، مسرحية "العازب" المقتبسة عن رواية للكاتبة الجزائرية ربيعة جلطي تحمل العنوان ذاته، وهي من إخراج مواطنها مولاي مليناني مراد محمد، وتتحدّث عن شابّ فقير يُدعى الزبير يريد الزواج من فتاة تدعى سكينة، لكنّ ظروف الحياة القاسية وعدم قدرته على تحمُّل تكاليف الارتباط تعطّل حلمه، ثم يواصل العمل تفكيك مفهوم العزوبية وكيفية تعامُل المجتمع معه.

تُعقد الجمعة، السادس من الشهر المُقبل، أُولى ورشات المهرجان في فنّ الارتجال يُديرها المسرحيّان الإيطاليان كلاوديو زايا وفيدريكا دامور، في مدينة المنستير التي يقدّم فيها الفنان التونسي خالد بوزيد في اليوم نفسه ورشة حول فنّ الممثّل؛ الموضوع نفسه الذي يدُير الفنان التونسي وليد الدغسني ورشة أُخرى في مدينة سوسة.

وتشارك أيضاً في الدورة الحالية مسرحيات "حدوتة صعيدية" من مصر، و"حكايات من الحدود" من لبنان، و"رسالة إلى الفلاحين" من فرنسا، و"كورينتي" و"العزيزة بابل" من إيطاليا، و"عشاء الكلاب" و"نائب شعب" و"تائهون" و"غداً وهناك" من تونس.

المساهمون