في 2016، انطلقت الدورة الأُولى من "المهرجان الدولي للثقافة والكتاب العربي" في إسطنبول كواحد من التظاهُرات التي تتوجَّه إلى القرّاء العرب، مع تزايُد الوجود العربي في تركيا خلال العقد الأخير، وتزايد القرّاء الأتراك المهتمّين بالثقافة العربية.
وقال القائمون على المهرجان، الذي يُقام بتنظيم مشترك بين "اتحاد الكتاب الأتراك" (فرع إسطنبول) و"جمعية المعارف والعلم والثقافة الخالدية" و"المكتبة الهاشمية"، إنّ من أهدافه "التعريف بتركيا بشكلٍ صحيحٍ، وتطوير العلاقات الثقافية مع العالم الإسلامي".
تنعكس تلك الأهداف في طبيعة برنامج الفعاليات الثقافية التي تُقام في إطاره بمشاركة مثقّفين من بلدان عربية وإسلامية، كما في العناوين التي يختارها لدوراته: "نبدأ من حيث وقفنا" في الأُولى، و"ضوؤنا الذي لا ينطفئ عبر العصور: الكتاب والعلماء" في الثانية، و"مدارسنا لإحياء الماضي وإنشاء المستقبل" في الثالثة، و"المكتبات حافظة حاضرتنا" في الرابعة، و"ما وراء النهر.. منبع العلم" في الخامسة، و"التصوّف المنصبّ من ما وراء النهر إلى الأناضول".
"وسيلةُ المحبّة: المولد الشريف" هو عنوان الدورة السابعة التي يحتضن "مركز باغلار باشي" في منطقة اسكودار بإسطنبول فعالياتها بين الثلاثين من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري والرابع من كانون الأوّل/ ديسمبر المقبل. وهذه هي الدورةُ الأُولى التي تُقام بشكل حضوري منذ بداية جائحة كورونا؛ إذ أُقيمت الدورتان السابقتان (2020 و2021) بشكل افتراضي.
يتضمّن المهرجان معرضاً للكتاب، يُخصَّص الجانب الأكبر منه للكتب الصادرة باللغة العربية، إلى جانب برنامج ثقافي يتوزّع بين المحاضرات والندوات التي يُقدّمها أكاديميّون وكتّاب وناشرون من تركيا وبلدان عربية وإسلامية. وستكون ثيمة "المولد النبوي عبر التاريخ إلى يومنا" موضوعاً للندوة الدولية هذا العام، والتي تُقام في الثالث والرابع من الشهر المقبل.