"من يوميّات غزّة".. توق إلى الحرّية في تسعين لوحة

09 يونيو 2024
من رسومات المعرض
+ الخط -
اظهر الملخص
- منى سكّرية تعرض 90 لوحة مائية في "ملتقى السفير" ببيروت تحت عنوان "من يوميّات غزّة"، تلخّص مشاهد المقاومة الغزية ضد الإبادة الصهيونية المستمرة لأكثر من ثمانية أشهر.
- اللوحات تعكس العفوية والتشابك، مستوحاة من اليوميات العادية وتحمل رمزية قوية للصمود والتحرير، خاصةً مع تركيزها على تاريخ السابع من أكتوبر 2023 كنقطة تحول.
- المعرض يبرز تنوع المشاهد من المقاومة والاشتباكات إلى عذابات أمهات الشهداء، مستخدمًا خامات متعددة وألوانًا تعبيرية تؤكد على الأمل وصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال.

تُلخّص الكاتبة والصحافية اللبنانية منى سكّرية مَشاهد المُقاومة الغزّية للإبادة الصهيونية المُستمرّة منذ أكثر من ثمانية أشهُر، بتسعين لوحة مائية تضمَّنها معرضها الذي افتُتح الخميس الماضي في "ملتقى السفير" بـ بيروت، بعنوان "من يوميّات غزّة"، ويتواصل حتى بعد غدٍ الثلاثاء.

تضمّن حفل افتتاح المعرض كلمة للكاتبة تغريد عبد العال اعتبرت فيها أنّ 'يوميّات غزّة' قلبت مفاهيم الزمن وصار لفلسطين تقويم خاص في قلب الشعوب"، وكلمة أُخرى للطبيب الفلسطيني غسّان أبو ستّة الذي أشار إلى "أن الصراع مع الصهيونية بلغ مرحلته الأخيرة، وأساطير الصهاينة وادّعاءاتها فشلت في طرد الشعب الفلسطيني من غزّة، وبالتالي لم تنجح في تهجيره لأنّ شعبنا متشبّث بأرضه، ولن يتركها مهما طالت حرب الإبادة".

تطغى العفوية والخطوط المُتشابكة والكثيفة على "يوميّات" سكّرية التشكيلية، وتُحيل إلى مقاربة مع صورة اليوميّات العاديّة التي تُكتَب بخطٍّ سريع تتداخل فيه الحروف، وحدها مركزية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تُسهِم في تفكيك هذا التشابُك في خطوط اللوحات، حيث يمنح هذا الحدث الصورةَ والمشهد وضوحهما الجليّ.

وفي تقديمها للمعرض تكتب سكّرية: "في صبيحة السابع من أكتوبر استفاق الفجر، وأضاءت غزّة بطُوفان من نور سماء الكُرة الأرضية. أوقدت المشاعل. نثرت عل كامل تراب فلسطين أقصى الوعد بالتحرير. كانوا ثلّة من أصغر مساحة جغرافية وأكثرها اشتعالاً بالتوق إلى الحرّية. قدّموا قرابينهم على مذابح فلسطين، وبالتضحيات التزموها، وبدماء غزيرة كما الطوفان رفعوا آيات الشهداء لتروي غرس التحرير".

الصورة
منى سكرية - القسم الثقافي
منى سكرية خلال افتتاح المعرض

تتنوّع المشاهد في المعرض، الذي تُنظّمه "أكاديمية دار الثقافة" ويذهب ريعه إلى "صندوق غسان أبو ستة للأطفال". ولئن كانت بعض لوحاته تلتفت إلى لحظات الاشتباك مع العدوّ الإسرائيلي، والمقاومين الذين يحملون بنادقهم لمواجهته بين أحياء وشوارع غزّة، فإنّ بعضاً آخر يُركّز على عذابات أمّهات الشهداء، ووحشيّة آلة القتل الصهيونية التي دمّرت معالم الحياة في القطاع الفلسطيني بحرب إبادة شاملة.

هذا التنوّع، وإن ظلّ يُراوح في حدود اللون الأسود والخلفيات البيضاء، لكنّه يتوزَّع في خاماته بين الورق وأكياس الخيش، كما يستعير في تفاصيله الدقيقة ألواناً أُخرى من علَم فلسطين، خصوصاً تلك التي تُؤكّد صمود الشعب الفلسطيني وانبعاث الأمل في مواجهة الاحتلال.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون