منتدى كاتب ياسين: استعادة صاحب "فلسطين المخدوعة"

28 أكتوبر 2022
(كاتب ياسين)
+ الخط -

تمرّ، اليوم الجمعة، الذكرى الثالثة والثلاثون لرحيل كاتب ياسين (1929 - 1989)؛ أحدِ أبرز الكتّاب الجزائريّين الذين ألّفوا أعمالهم الأدبية باللغة الفرنسية؛ ومن ضمنها روايتُه الأبرز "نجمة" (1956)... مناسبةٌ تستعيدُها الجزائر من خلال "المنتدى الدولي كاتب ياسين"، والذي انطلقت أشغال دورته التاسعة، أمس الخميس، في "المركز الثقافي الإسلامي" بمدينة قالمة (شرق البلاد)، وتتواصل لثلاثة أيّام.

تعود التظاهُرة بعد سنتَين من الغياب بسبب جائحة كورونا. ويمثّلُ موضوعُ "التناص، الحضور الاجتماعي والمحادثة في أعمال كاتب ياسين" محوراً للأوراق التي تُقدَّم في دورتها الجديدة.

ويتضمّن برنامج المنتدى، الذي تُنظّمه "جمعية ترقية السياحة والتنشيط الثقافي" في قالمة، سبعةً وعشرين مُحاضرةً، يقدّمها باحثون وأكاديميّون من الجزائر وتونس وفرنسا وإيطاليا، إلى جانب عرضٍ شريط وثائقي حول حياة صاحب "فلسطين المخدوعة" (1977).

من بين المشاركين في المنتدى الأستاذُ في "جامعة المنار" بتونس العاصمة، منصور مهنّي، والذي قدَّم مُداخلةً بعنوان "نجمة حبيبتي"، قال فيها إنّ كاتب ياسين أولى اهتماماً كبيراً بالحوار والمحادثة بين شخصيات روايته "نجمة"، والتي "كان البطلُ فيها مشتَّتاً بين حبّه لوطنه وعائلته وحبيبته، وفي الوقت نفسه، كان يُعاني من الويلات التي تسبَّبت بها الحرب".

وأضاف مهنّي أنّ كتابات ياسين الروائية والمسرحية "تحمل قيَماً إنسانية تروم إلى جعل العالَم فضاءً للعيش المشترك في ظلّ السلم والأمن، ومن دون اضطهاد ولا قهر ولا ظلم".

ومن جهة أُخرى، دعا المتحدّث الجامعات الجزائرية إلى دعم مُخرجات "المنتدى الدولي"، والإسهام في تجسيد مقترحه بتأسيس مركزٍ للدراسات والأبحاث باسم كاتب ياسين، مُعبّراً عن أمله في عودة الجائزة الأدبية الدولية التي تحمل اسمه.

من جانبها، اعتبرت جليلة دشّاش، الباحثة في علم الاجتماع والمشرفةُ على مشروع "المسرح الحيّ في باريس"، أنّ رواية ياسين، "المضلَّع النجمي" (1966)، تُلخّص رؤيته متعدّدة الجوانب، مضيفةً أنّ الكاتب توجَّه إلى القارئ، في كلّ زاوية من زوايا المضلَّع الثمانية، إلى بُعد معيَّن: فكري أو سياسي أو ثقافي أو وطني أو اجتماعي أو فلسفي.

وقالت دشّاش، في مداخلتها التي حملت عنوان "كاتب ياسين: الهوية والحداثة، بأنّ البيئة الاجتماعية التي عاش فيها ولقاءاته الكثيرة مع مختلف الطبقات الاجتماعية، من أكثرها بساطةً ووصولاً إلى أبرز كتّاب عصره، أثرت أعماله الأدبية التي نالت شهرةً عالمية.

المساهمون