"ملتقى مسرح الهواية".. دورة ثالثة

إن كانت المهرجانات المسرحية المركزية في تونس تُفرد المساحة الأكبر للمحترفين والأكاديميين، فإنّ الضرورة تُحتّم في المقابل نشوء مهرجانات ودورات تُعنى بالهُواة، إذ طالما استوعب هذا الحقل الفنّي الموهوبين - وما أكثرهم - القادمين من خارج قوس الأكاديميا.

من هُنا بات الموسم المسرحي في تونس يشهد محاولات عديدة لإنشاء حدث جامع بموعدٍ سنوي قارٍّ (اختُتمت في الشهر الماضي، مثلاً، فعاليات "أيام قرطاج المسرحية") لرفد الحركة المسرحية في البلاد، وقد ساهمت في الوصول إلى هذا الهدف عوامل بنيوية لا بدّ من الإشارة إليها، مثل تأسيس "مدينة الثقافة" في تونس العاصمة عام 2018.
 
في هذا الإطار، أُطقلت قبل ثلاثة أعوام تظاهرة "ملتقى مسرح الهواية"، التي يُشرف على تنظيمها "قطب المسرح والفنون الركحية" في "مدينة الثقافة"، وذلك سعياً إلى عرض تجارب مسرحية لفرق ليست من المَتن المُكرّس، عدا عمّا تُتيحه هذه التظاهرات من فرص لربط شركات الإنتاج بالواقع الجديد.

في العاشر من كانون الثاني/ يناير، يُنظّم "قطب المسرح والفنون الركحية" بـ"مدينة الثقافة" في تونس العاصمة، الدورة الثالثة من "ملتقى مسرح الهواية"، والتي تستمرّ حتى الخامس عشر من الشهر، وذلك في "قاعة المُبدعين الشبّان"، وتحمل الدورة شعار: "البدءُ كان من مسرح الهواية والعَوْدُ إلى هواية المسرح".

الجدير بالذكر أن هذه الدورة تحمل اسم التشكيلي التونسي الراحل الحبيب شبيل (1939 - 2004)، كما تحتفي بمختلف التجارب المسرحية الهاوية والمتميّزة من حيث الطرح الجمالي والفني. ويُعدُّ المُلتقى فضاءً للتعبير الحرّ يجمع هواةَ ومحبّي المسرح، وكذلك فرصة لاكتشاف المواهب والتصوّرات الفنية الجديدة.

آداب وفنون

التحديثات الحية

حصاد فلسطين الثقافي 2022: اختبارات المواجهة والغياب