غالباً ما يُشار، عند الحديث عن الهادي نعمان (1927 - 1993)، إلى أنّه أحد الشعراء التونسيّين الجيّدين المنسيّين؛ إذ لم تحظ أعمالُه بالاهتمام الذي حظيت به أعمال شعراء آخرين من جيله، كما أنّ استعادته تكاد تقتصر على مسقط رأسه؛ مدينةِ المنستير شمال شرق تونس.
من بين تلك الاستعادات ملتقى أدبي يحمل اسمه، تنطلق دورتُه الأُولى اليوم الجمعة في "المركب الثقافي" بالمنستير، ويستمرُّ على مدار يومَين، بدعمٍ من مؤسّسات ثقافية وأكاديمية، وبمشاركة عدد من الكتّاب والباحثين والأكاديميّين.
تحمل الدورة الأُولى من "ملتقى الهادي نعمان للأدب العربي الحديث" عنوان "الحلم في الكتابة الساردة"، وتتوزّع أشغالُها بين أربع جلسات علمية؛ يترأّس الأُولى منصور هنّي، وتتضمّن ثلاث مداخلات: "الحلم: ما هو؟" لعمر حفيظ، و"الكتابة الحالمة في المسرح" لسلوى بن حميد، و"حلم الشيطان بين الأساطير والكتابات المقدَّسة" لثامر الغزّي.
أمّا الجلسةُ الثانية، فيترأّسها رضا بن حميد، ويُقدّم فيها آدم حرّاث مداخلةً بعنوان "أنا أحلم"، ويتحدّث بدر الديّن بن هندة عن "فلوبير أو جوليان في أحلام الأسطورة"، وعبد المجيد بن البحري عن "إنشائية الحلم في الخطاب الروائي: قراءة في كتابَي إبراهيم أزوغ 'أدب الأحلام وأحلام الأدب' و'شعرية الأحلام في الرواية العربية'"، وأميرة غنيم عن "الحلم في الكتابة الساردة".
يتواصل الملتقى غداً السبت، بجلسة ثالثة تترأّسها رفيقة البحوري، وتتضمّن أربع مداخلات: "تواشجات الحلم والأسطورة والشعر" لمحمّد صالح بوعمراني، و"في ما يرى النائم، في ما يرى السارد" لآمنة الرميلي، و"شاعرية الحلم في المخيال السردي للكاتبات المغاربيات" لمنصور مهني، و"التشكيل السردي الحلمي بين التطريس والمحو والشطب: مجموعة 'وجهي لا يشبهني' للحبيب المرموش نموذجاً لحمد الحاجي.
وتتضمّن الجلسة الرابعة والأخيرة، والتي يترأّسها عمر الإمام، أربع مداخلات: "بلاغة الحلم في الكتابة القصصية عند عباس سليمان" لسمير السحيمي، و"الرؤية الحلم في الشعر العربي" لمحمّد المعز جعفورة، و"الحلم في الفكر العربي الإسلامي: مقارنة فرويدية خفيفة" لصالح خليفة، و"السرد الحلمي في الرواية" لمحمّد الخبو.