استمع إلى الملخص
- تُمنح الجوائز بناءً على معايير محددة تشمل العمر والإبداع والتأثير الثقافي، مع لجنة تحكيم تضم خبراء من مختلف المجالات.
- سيتم تنظيم معرض للفائزين والمرشحين في معهد العالم العربي اعتباراً من الخامس عشر من الشهر الجاري.
أعلن "معهد العالم العربي" في باريس، أول من أمس الأربعاء، عن قائمة الفائزين بالنسخة الثانية من جائزته المُخصّصة للتصميم، والتي تُقسَم إلى أربع فئات؛ حيث حازتها في فئة "الموهبة الناشئة"، المعمارية الجزائرية الفرنسية زينب كرتان عن مشروعها "بيت الماء" (2024)، وفي فئة "الموهبة المُتمكِّنة" فاز بها المُصمّم السوداني عبد الطيّب عن مشروعه "أمّة الطيب" (2022)، في حين فازت المعمارية المغربية عزيزة شَاوني بـ"جائزة التأثير"، وذهبت "الجائزة الكبرى الفخرية" لـ"استوديو AAU Anastas"، بإشراف إلياس ويوسف أنسطاس من فلسطين.
وتُراعِي الجائزة في فئة "الموهبة الناشئة" شرط إنتاج تصميم نفّذه مُصمِّم أو مهندس معماري، أو طالب هندسة معمارية، يقلّ عمرُه عن أربعة وثلاثين عاماً، مع إمكانية التعاون مع شركاء، وقد لبّى تصميم كرتان (25 عاماً) الفائز هذه المعايير، وفقاً للجنة الحكَم، حيث اعتمدت في مشروعها "بيت الماء"، الذي يدور حول المساحة المنزلية: الحمّام المكوّن من نافورة من السيراميك ومقعد منخفض من خشب الزيتون، المرجعيات الثقافية العربية وأساليب الحياة.
وتُمنَح جائزة "الموهبة المتمكّنة" لإنتاج تصميم نفّذه مُصمِّم أو مهندس معماري مُتمكِّن، بدون قيود عُمرية، مع إمكانية التعاون مع شركاء، وقد حقّق مشروع "أُمّة الطيّب" هذه المعايير من حيث انفتاحه على المنسوجات التراثية بالسودان، واعتماده طريقة صُنع الملابس التي تستحضر الطبيعة وعناصرها.
وتُمنَح "جائزة التأثير: البنك العربي سويسرا" لاستوديو تصميم، أو مكتب هندسي، أو شركة أو مؤسّسة تعمل في قطاع التصميم، وضمن هذا السياق يأتي النموذج الأولي لـ"منزل مستدام مضادّ للزلازل"، الذي وقّعته المهندسة المغربية عزيزة شَاوني، والمُصمَّم إثر زلزال الحوز الذي ضرب مدينة مراكش في التاسع من أيلول/ سبتمبر العام الماضي. أمّا "الجائزة الكبرى الفخرية" فتُمنح بناءً على اقتراح أعضاء لجنة التحكيم لشخصية بارزة في مجال التصميم العربي.
أما بالنسبة للجنة تحكيم الجائزة هذا العام، قد ضمّت كلّاً من: عبد الله الملا، وفهد أحمد العبيدلي، ونورا السايح هولتروب، وطارق الزهارنة، وعمار بشير، وميت ديغن كريستنسن، وعليا الطناني، وبنيديكت هوبسون، وأيدان إيمانوفا، و"استوديو KO -Isis-colombe Combreas"، في حين ترأّست اللجنة المُصمّمة اللبنانية ندى دبس.
هذا وسيتمّ تنظيم معرض مخصّص للفائزين والمرشحين الذين تمّ اختيارهم في فضاء المعهد اعتباراً من الخامس عشر من الشهر الجاري.
يُذكر أن "جائزة معهد العالم العربي للتصميم" تم إحداثها عام 2023، وتهدف إلى تسليط الضوء على المصممين الصاعدين والمتميزين في العالم العربي، في أفق إبراز مهاراتهم وعبقريّتهم في ابتكار مواد جديدة.