معرض "سَفر"... حلم الأفغاني بأرض آمنة

24 أكتوبر 2022
من المعرض (العربي الجديد)
+ الخط -

يستكشف معرض "سفر"، الذي افتتح أمس الأحد، في حديقة "متحف الفن الإسلامي" بالدوحة، تجارب اللاجئين الأفغان من منظور أساسي، بغرض عرض معاناتهم والتحدّيات التي أعقبت عملية إجلائهم وخروجهم من بلدهم، كما يُبرز أهمّية أفغانستان كمركز للنقاش الفكري والتميّز الفنّي لآلاف السنين، ويتناول دعم قطر وعلاقاتها الثنائية مع أفغانستان على مدار الثلاثين عاماً الماضية، فضلاً عن دورها خلال عملية الإجلاء في عام 2021.

وبشراكة للمتحف مع وزارة الخارجية، يقدّم المعرض، الذي يستمر حتى 24 كانون الثاني/ يناير المقبل، رحلة عشرات آلاف الأفغان من بلادهم إلى قطر، ثم إلى وجهات أخرى عديدة، عقب سقوط الحكومة الأفغانية وانسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي.

من خلال مجموعة مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية وقصص مصورة يبدأ المعرض بنظرة على تاريخ أفغانستان وأهمّية موقعها الجغرافي على مفترق طرق التجارة القديمة وثرواتها ومواردها الطبيعية، فضلاً عن كون البلاد جزءاً من أهمّ وأكبر الإمبراطوريات والحضارات منذ العصر البرونزي، وهي موطن للعديد من المجموعات العرقية المختلفة، ويُقَدَّر عدد سكّانها بنحو أربعين مليون نسمة.

من أعمال الأطفال اللاجئين (العربي الجديد)
من أعمال الأطفال اللاجئين (العربي الجديد)

وانقسم المعرض إلى عدّة أركان صبغتها التجربة الإنسانية للاجئين من مختلف الأعمار، فهؤلاء المنخرطون في مؤسّسة "جبل الفيروز" ــ التي تأسّست في أفغانستان عام 2006 ــ تُقَدَّم صورٌ لهم ولأعمالهم التي نفّذوها عام 2013 حين دُعي الفنانون من مؤسستهم في كابول إلى "متحف الفن الإسلامي" لدراسة مجموعة مقتنيات المتحف وإنشاء قطع خاصة مستوحاة منها باستخدام الأساليب التقليدية.

وتُعرض القطع الأصلية والجديدة جنباً الى جنب في معرض عام، يرافقها فيلم يوثّق تجارب الفنانين وحياتهم.

علي بابا، أحد الفنانين الذين تم إجلاؤهم بعد عمله لسنوات عديدة مع "جبل الفيروز"، قاد زملاءه هنا في الدوحة في ورشات لمواصلة تطوير مهاراتهم الفنية، كما ستُعرض أحدث أعمال الفنان في معرض بـ"متحف الفن الإسلامي".

وتحت عنوان "رحلتي"، جاءت صورة الأفغانية "رويا"، التي أدرجت ضمن لائحة مجلة "تايم" لأكثر مئة شخصية مؤثّرة لعام 2013، وحصلت على جائزة منتدى الدوحة عام 2022.

وتجسّد "رويا" في رحلتها حكاية مثابرة ونجاح تبدأ من إيمانها التام بحق المرأة في التعلّم، لا سيما في العلوم والتكنولوجيا والرياضيات.

وهناك طيف من الطاقات التي توفَّر عليها اللاجئون، وجرت مساعدتهم على تلافي صدمة الخروج من بلادهم في أنشطة رياضية وثقافية. وأبرز المعرض منتجات فنية للأطفال اللاجئين عبّروا فيها عن أحلامهم بأرض آمنة.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون