مصعب أبو توهة.. أمسية لتوقيع "أشياء قد تجدها مخبَّأة في أُذني"

مصعب أبو توهة.. أمسية لتوقيع "أشياء قد تجدها مخبَّأة في أُذني"

19 ديسمبر 2022
مصعب أبو توهة (العربي الجديد)
+ الخط -

منذ صدور ديوانه الأول "أشياء قد تجدها مخبَّأة في أُذني" (Things You May Find Hidden Ears)، باللغة الإنكليزية عن "دار سيتي لايتس" الأميركية في نيسان/ أبريل الماضي، حظي الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة (1992) الذي يزاوج بين كتابة القصيدة والقصة القصيرة والترجمة، باحتفاء وتناول نقدي لافتين.

الشاعر نال مؤخراً "جائزةَ الإبداع"، ضمن "جوائز فلسطين للكِتاب"، التي تُمنح في لندن، ويقيم ناشره حفل توقيع لكتابه عند السادسة من مساء اليوم الإثنين في مقرّ الدار بمدينة سان فرانسيسكو الأميركية.

يشير بيان الناشر إلى أن أبو توهة يكتب عن حياته تحت الحصار في غزة، أولاً كطفل، ثم كأب شاب نجا من أربع هجمات عسكرية وحشية للاحتلال الإسرائيلي، وهو يشهد على دورة طاحنة من الدمار والاعتداء. ورغم ذلك، فإن شعره مستوحى من إنسانية عميقة.

يتناول الديوان الحياة في غزة تحت الاحتلال والحصار، وطفولة الشاعر، وعلاقته بمدينة يافا التي هُجّرت منها عائلته

كما يبيّن بأن قصائده "تنبثق مباشرة من تجربة النشأة والعيش في عزلة مستمرّة غالباً ما تتعرض لاعتداء مباشر مثل غزة نفسها، فهي مليئة بالأنقاض والخطر الدائم المتمثل في طائرات الاستطلاع بدون طيار التي تراقب الناس غير المرحب بهم في أرضهم، كما أنها (قصائده) مليئة برائحة الشاي والورود المزهرة وإطلالة البحر عند غروب الشمس. يولد الأطفال؛ وتواصل العائلات تقاليدها، ويلتحق الطلاب بالجامعة، وتنهض المكتبات من تحت الأنقاض بينما يواصل الفلسطينيون حياتهم، ويخلقون الجمال ويجدون طرقاً جديدة للبقاء على قيد الحياة".

الديوان الذي تمّ اختياره، من طرف موقع أكاديمية الشعراء الأميركيِّين، ضمن قائمة الكتب التي أُوصي بقراءتها احتفاءً بشهر الشعر القومي (National Poetry Month)، تتناول قصائده "الحياة في غزة تحت الاحتلال والحصار، وطفولة الشاعر في المخيّم وعلاقته بجدّه ومدينة يافا التي هُجّرت منها عائلته"، بحسب "نيويورك تايمز".

الصورة
غلاف الكتاب

كما كتبت الشاعرة والروائية الفلسطينية الأميركية نعومي شهاب ناي على غلاف المجموعة الخلفي: "قصائد مصعب تحطّم قلبي وتوقظه في الوقت نفسه. أشعر أنني كنت أنتظر عمله طوال حياتي"، بينما أشارت الشاعرة الأميركية ماري كار إلى أنه "على الرغم من أنه تم تشكيله (الديوان) في المشهد القاتم لغزة، إلا أنه يستحضر إشراقاً يردّد أصداء الشاعرين البولندي تشيسلاف ميلوش والهندي كابير. هذه القصائد مثل الزهور التي تنمو من حفر القنابل ومصعب أبو توهة موهبة مدهشة للاحتفاء بها".

من جهته، كتَب الشاعر الإيراني الأميركي كافيه أكبر بأن "أشياء قد تجدها مخبَّأة في أُذني" لمصعب أبو توهة "تصل بوضوح، وهي صوت منعش وسط بحر من الوعي الذاتي. ليس من الرائع أن نقول شيئاً معقداً بأسلوب دقيق، ولكن هنا شاعر يقول ذلك بوضوح: 'في غزة، لا يمكن لبعضنا أن يموت تماماً'. ثم يقول 'هكذا نجونا'. إنه أمر رائع. هذا شعر من الدرجة الأولى".

يُذكر أن مصعب أبو توهة شاعر وكاتب فلسطيني من مواليد غزّة، يكتب باللّغتين العربية والإنكليزية. أسّس عام 2017 "مكتبة إدوارد سعيد العامّة" في غزّة. نشر قصائده في مجلّات شعرية متخصّصة، وكان شاعراً زائراً في قسم الأدب المقارن بـ"جامعة هارفارد" الأميركية بين عامَيْ 2019 و2020.
 

وقفات
التحديثات الحية

المساهمون