مسرح عُمان الجامعي.. واقع المجتمع وقضاياه

13 مارس 2023
من عرض "ملفّات باردة"
+ الخط -

تشكّل الملتقيات الجامعية فرصةً مُثلى لرفد الحركة الفنّية على مختلف حقولها؛ وفي حالة المسرح، فإنّ جيل الطلّاب يكشف عن حيوية في الأفكار، بحُكم أنّ هذه الفئة العُمرية تمتلك تطلّعات جديدة تريد من خلالها أن تعبّر عمّا ينتابُها من هموم ومشاكل اجتماعية.

ورغم ما تعانيه الجامعات العربية من اقتصار مهامها على ما هو تلقيني ومحدّد بوظائف مباشرة، وهذا ما ينعكس بالتعامل مع الأنشطة الفنية بوصفها أموراً ثانوية؛ فإنه بالمقابل تجد بعض الفعاليات طريقها إلى النور، ويسعى منظّموها إلى اكتشاف المواهب الجديدة من خلالها.

ضمن هذا الإطار، انطلقت يوم أمس الأحد، على خشبة مسرح "الجامعة التقنية للعلوم التطبيقية" في مسقط، فعاليات الدورة السادسة من "المهرجان المسرحي الجامعي"، والذي تتواصل عروضه حتى الخميس المُقبل، حيثُ تُشارك فيه تسع فرق مسرحية تتبع لفروع الجامعة في ولايات عُمانية. 

هذا ويتنافس المشاركون على جوائز المهرجان التي تتوزّع على 15 فرعاً في مختلف عناصر العرض والكتابة المسرحية، وسيُعلَن عنها في حفل الختام بعد تقييم العروض من قِبَل لجنة التحكيم، التي تتكوّن من المُخرجَين يوسف البلوشي ومرشد راقي، والكاتبة آمنة الربيع.

بداية العروض كانت يوم أمس، من خلال مسرحيّتين حملت الأولى منهما عنوان "اللعبة" (فرع صحار)، والثانية "ملفّات باردة" (عبري)؛ واستكمل فرع نزوى عروض اليوم الإثنين، بـ"محطّة الأرواح الضالة" التي قُدّمت عند الثانية عشرة ظهراً، على أن يُقدّم فرع صور مسرحية بعنوان "شباب ولكن" عند السابعة مساءً بتوقيت مسقط.

وعلى برمجة الأيام المُقبلة: "كرة الصوف" (صلالة)، و"نعيم الخرفان" (الرستاق)، و"ميلاد" (مسقط)، و"الزمكان" (شناص)، و"الخشّاب" (المصنعة).

ويشير بيان المنظّمين إلى أن التظاهرة تأتي استجابةً لأهمّية المسرح في "عكس واقع المجتمع في تبنّي قضاياه"، بالإضافة إلى ما يتركه من "تأثير فكري واضح على حياة الطالب الجامعي".

الجدير بالذكر أنّ المهرجان لا يقتصر على العروض المسرحية، بل يتضمّن جلسات نقدية بعد كلّ عرض مسرحي، يشارك فيها مجموعة من النقّاد والأكاديميين، ومنهم: سعيد السيابي، وعزة القصابية، وبدر النبهاني وأحمد اليافعي، وآخرون.

المساهمون