منذ تأسيسها عام 2003، قدّمت "فرقة وجوه المسرحية" عدّة أعمال، منها "العدو في غرف النوم"، و"مرفوعة من الخدمة"، و"الضحية"، و"الجزيرة"، و"الطوفان"، وتهدف إلى تكريس مقولة أن الفن مرآة الشعوب ويعبّر عن ثقافة أصحابه ومجتمعهم.
"المقام" عنوان المسرحية التي أنتجتها الفرقة وتواصل تقديمها منذ عدّة سنوات، حيث تُعرض عند السابعة والنصف من مساء الثلاثاء، الثالث من الشهر المقبل، في "معهد غوته" بالقاهرة، وهي من تأليف أحمد مرسي وإخراج محمد رجب الخطيب.
في حديثه إلى "العربي الجديد"، أشار المخرج إلى أن "أحداث العرض تدور في إحدى القرى المصرية النائية التي حُرم أهلها من الإنجاب منذ حوالي خمسة عشر عاماً، ويستغل كلّ من العمدة وشيخ البلد في الوقت نفسه حاجة الناس، من خلال إقناعهم أن حلّ مشكلاتهم من خلال الخرافة، من أجل استنزاف أموالهم، وهو ما سيكتشفه أهل القرية في النهاية".
وأوضحّ أن "الرؤية الإخراجية تعتمد على اللعب في الإضاءة وشدّ الإيقاع وإبراز الموسيقى في المشاهد المتتالية، من إجل التركيز على حالة نفسية متوحدة بين الخشبة والجمهور لتحقيق المتعة لديه والتفاعل مع العرض الذي ينتمي إلى المسرح الكلاسيكي من حيث البناء، على الرغم من استخدام أجزاء من المسرح الملحمي ودخول ممثلين من صالة العرض إلى خشبة المسرح".
كما لفت الخطيب إلى أن "وجوه" تستعد حالياً لتقديم عملين مسرحيين، هما "تاج الجزيرة" من تأليف آدم سلامة وإخراج محمد عبد الهادي وبطولة ميسرة النجار وحموظة وهاشم سيد، و"رحلة حنظلة" من تأليف سعد الله ونوس وإخراجه، وسيكون من بطولة أحمد يحيى وشاندو.
وبيّن أن "نصّ ونوّس، مثل بقية مؤلفاته، يحمل هموم ومشاكل المواطن العربي من المحيط إلى الخليج، واختياره لأن قضيته الأساسية هي التأكيد أن المواطن والوطن يكمل بعضهما الآخر، وأن المواطن يعيش وطنه وكل ما حوله يعنيه".
من جهة أخرى، نبّه إلى أنه مع استمرار فيروس "كوفيد – 19"، فإن مواصلة المسرح ستكون مع أخذ الجمهور وإدارة صالات العرض الإجراءات الاحترازية"، مبيناً أنه "يمكن اللجوء إلى العروض الافتراضية إذا اقتضى الأمر، رغم أن لها تأثيراً سلبياً إلى حد ما، لأن جانباً من جودة أداء ممثل المسرح يعتمد على التفاعل الجماهيري، فالصالة جزء من العرض المقدّم".