محمد بوتخريز.. نسخة مغربية من "ليلة القتلة"

15 سبتمبر 2022
محمد بوتخريز في مسرحية "في انتظار عطيل"
+ الخط -

نشَر الكاتب والشاعر الكوبي خوزيه ترييانا (1931 - 2018)، مسرحيته "ليلة القتلة" سنة 1965، والتي تمحورت أحداثها حول التمرد على السلطة الأبوية بتمثلاتها المتعدّدة سياسياً ودينياً واجتماعياً، وكيف يمكن للتمرّد أن يؤسس لتغيير حقيقي أو ينزاح نحو الفوضى.

صدرت النسخة العربية من المسرحية سنة 1980 ضمن سلسلة "روائع المسرح العالمي" عن "الهيئة المصرية العامة للكتاب"، بترجمة وتقديم الناقد المصري فتحي العشري. ومنذ ذلك الوقت جرى تقديم العمل على الخشبة في بلدان عربية عدة برؤى إخراجية مختلفة.

في هذا السياق، تُعرض مسرحية "ريح" للمرة الأولى عند الثامنة من مساء غد الجمعة في "المركب الثقافي ثريا السقاط" في الدار البيضاء، والتي أعدّها عن نص "ليلة القتلة" بوسرحان الزيتوني وأخرجها محمد بوتخريز (باجيو)، بدعم من وزارة الثقافة المغربية و"جمعية مشهد الأمل".

تدور أحداث المسرحية في قبو مغلق له منفذ واحد عبر الدرج الذي يؤدي نحو أعلى البيت، حيث يعيش ثلاثة إخوة مراهقين، يدفع بهم البحث عن التحرّر من سلطة الأبوين في حدود لعبة تشاركوا فيها، لكن الأمور تخرج عن مسارها المتفق عليه، ويتفشّى الخلاف بينهم حول كيفية اللعب ليتداخل مع الواقع ويقود إلى اضطرابات نفسية وأسرية غير متوقعة، بعد أن يخطّطوا لثورتهم المتخيّلة التي تهدف إلى تغيير القواعد السائدة في المنزل، وإعادة ترتيبه وفق رغباتهم.

الرغبة في التحرّر من هذه القيود تدفع الإخوة إلى تجاوز حدود إعادة ترتيب المنزل، والخروج على القواعد التي فرضها الوالدان، وإلى احتجازهما وتقديمهما لمحاكمة جزاء ما اقترفا من أخطاء بحق أبنائهما، لكن سرعان ما تتبدل غايتهم، ويفكرون في قتلهما.

يشارك في التمثيل كلّ من الفنانين سعد موفق، ويوسف قطني، ويونس شارا، إلى جانب المخرج، بينما أُسند تصميم السينوغرافيا إلى نورا إسماعيل، وتنفيذ السينوغرافيا إلى ياسين برعيش، وتصميم الأزياء إلى صباح الزعر، والإضاءة إلى أسماء هموش، وإدارة الخشبة إلى سكينة كونين.

يُذكر أن التحضير للعمل انطلق منذ عامين من خلال مجموعة ورشات في إطار "مختبر ذات"، وجرى التدريب ضمن مرحلتين على فن التمثيل، وصولاً إلى مرحلة ثالثة ركّزت على الجانب الإخراجي والمستويين التقني والفني.

آداب وفنون
التحديثات الحية

 

المساهمون