مجلّة الراوية 8.. استعادة لأسئلة التراث والحداثة

07 سبتمبر 2024
الصورة من قرية برّي شرقي قرب السلمية في سورية، للمُصوّر حسن بلال
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- العدد الثامن من مجلة "الراوية" الإلكترونية يتناول صراع منطقة بلاد الشام بين التمسك بالتقاليد واحتضان الحداثة، وفقاً لرئيسة التحرير ميشيل عيد.
- يتضمن العدد إحدى عشرة مقالة مطولة، منها مقالة سيرج نصر حول المصحات النفسية في لبنان، ومقالة تانيا عبد الباقي عن تصادم أساليب التواصل في العالم العربي.
- مقالات أخرى تتناول مواضيع مثل النسيج السوري، التحمل اللبناني، التقاليد الزراعية، الاستشراق، تأثير التراث في الموضة، وعبادة المرأة في بلاد الشام.

تحت  عنوان "صراع الزمن" صدر العدد الثامن من مجلّة "الراوية" الإلكترونية، باللغتين العربية والإنكليزية، في محاولة لقراءة "منطقة (بلاد الشام) تجدُ نفسها عند مفترق طُرق بين التمسُّك بالتقاليد واحتضان الحداثة"، وفقاً لافتتاحية العدد التي وقّعتها رئيسة التحرير ميشيل عيد، موضِّحةً أنّ هذا الفهم للصراع "يُذكّرنا بأن منطقتنا لا تحتاج إلى التخلّي عن هويتها التاريخية باسم التحضُّر، خاصة أننا أبناء حضارة غنيّة كانت أساساً لبناء الحضارات".

تضمَّن العدد إحدى عشْرة مقالة مُطوَّلة، حيث كتب سيرج نصر حول "المَصحّات النفسية والصحّة العقلية في عالم سياسي مُضطرب" مُبيّناً الجذور الغربية لمؤسّسات الصحّة العقلية في لبنان حين "بدأ تطوّر المصحّات العقلية، أو ما كان يُعرف بمصَحّات المجانين، مع 'العصفورية'، المعروفة أيضاً باسم 'مستشفى لبنان للأمراض العقلية'، والتي تأسّست عام 1896".

أمّا تانيا عبد الباقي فتقدّم في مقالها "فهم السياق والمحتوى: تصادُم أساليب التواصل في العالَم العربي"، مُقارَبةً ثقافية تجتمع فيها الحداثة والتقاليد بـ"رقصة" دائمة، كما تنظر في "المحادثات التي كانت تتركّز في السابق على بناء العلاقات، في حين أنها تركّز اليوم على التعبير الشخصي وحرّية الفكر"، كذلك قرأت زينة شهلا في مقالها "محاولات لإعادة بناء النسيج السوري المُمزَّق" واقع صناعة النسيج في سورية من خلال تجربة مجموعة "ولفي" لإحياء الحِرَف الحَموية (نسبة إلى مدينة حماة وسط سورية) التقليدية.

"الجانب المُظلِم لرَمنَسة قدرة اللبناني/ة على التحمّل" عنوان مقال لبيتر عبيد يُفكّك فيه أساطير ومقولات شعبية تلقى رواجاً اليوم في لبنان بزمن الانهيار الاقتصادي، وتكشف عن عبث سُلطوي هدفُه تحطيم آمال الناس، في حين يقف كريستوف مارون على "تقاليد لبنان الزراعية: أرض خصبة للبدائل في زمن العواصف المناخية" مُتسائلاً عن مدى نجاعة الخطط البديلة في القطاع الزراعي في ظلّ ما يشهده الكوكب من أزمات بيئيّة.

كذلك احتوى العدد على مقالات: "الاستشراق والأسطورة والغزو: كيف يستخدم الاستعمار والصهيونية السرديات الدينية والصور النمطية الاستشراقية أدواتٍ للدعاية الحربية" لسيرين جيرماني، و"العودة إلى الجذور: تأثير التراث المشرقي في عالم الموضة المعاصر" لكريستينا فخري، و"عندما كانت المرأة تُعبد في بلاد الشام" لغنوى جوهري، و"قطع طريق الحرير: حلب وماردين في الذاكرة" لماركو روبرتس وميا شوحا، بالإضافة إلى حوار مع الفنّانة يال سولان.
 

المساهمون