مثقفون أوروبيون.. فلسطين وأزمة الأخلاق في الغرب

05 فبراير 2024
مظاهرات في لندن دعماً للشعب الفلسطيني (العربي الجديد)
+ الخط -

مع دخول العدوان الصهيوني الإبادي على غزّة شهرَه الخامس، تتواصل الفعاليات الثقافية والفنية المؤيدة للحقّ الفلسطيني في مدن أوروبية عديدة، حيث أعلنت "كلّية الدراسات الشرقية والأفريقية" (سواس) في لندن عن تنظيم يوم دراسي تحت عنوان "ثورة! الإمبريالية والأزمة السياسية".

تنطلق أعمال الفعالية عند الثانية عشرة من ظهر الأحد، الثامن عشر من الشهر الجاري، حيث يضيء المشاركون "ما خلقه الهجوم الإسرائيلي من أزمة عالمية، فمع خروج الملايين إلى الشوارع هنا وفي جميع أنحاء العالم، أصبحت إسرائيل ومؤيّدوها في الغرب معزولين أكثر فأكثر"، بحسب بيان المنظّمين.

كما أوضح البيان إلى أنه مع استمرار العدوان فإن خطر نشوب حرب أوسع يتزايد يوماً بعد يوم، مؤكّداً أن دعم النُّخب الغربية لـ"إسرائيل" تسبّب في حالة من الاضطراب، حيث تحدّت الاحتجاجات الحاشدة محاولة الحظر، وأدّت إلى إقالة وزيرة الداخلية البريطاني، وأدّت إلى أزمة داخل "حزب العمّال".

تُنظّم مجموعة "أوقفوا تسليح إسرائيل" في فرنسا، لقاءً يجمع كتاباً وفنّانين حول مدى التسليح الفرنسي للكيان

يناقش اليوم الدراسي أسباب وعواقب هذه الأزمة وكيف يمكننا تعزيز المقاومة لسياسات الغرب الداعمة للكيان، بمشاركة الباحثين والأكاديميين والناشطين السياسيين؛ البريطاني الباكستاني طارق علي، والبريطانية الفلسطينية ليان محمد، والجنوب الأفريقي أندرو فينشتاين، والبريطانيِّين ليندسي جيرمان، وهولي ريجبي، وبارنابي رين، وجون ريس.

من جهة أخرى، تُقام في فضاء "يلوو" بلندن ورشة فنية بعنوان "الاحتفال بفلسطين" تنقسم إلى حلقتين؛ الأولى بعنوان "فنّ الوسائط المتعدّدة" حيث يقوم المشاركون بعمل تصميمات رموز من الثقافة والتاريخ الفلسطينيَّين، والثانية بعنوان "الحقائب والأعلام" وفيها يطبع المشاركون صورة أو شعار يمثّلان فلسطين.

وبهدف الكشف عن مدى التسليح الفرنسي لحرب الإبادة في غزّة والعمل على إيقافه، تُنظّم مجموعة "أوقفوا تسليح إسرائيل" في فرنسا، لقاءً يجمع صانع الأفلام الفرنسي ماثيو ريغوست مع الباحث باتريس بوفيريه والمُصوِّرة آن باك (سبق لها أن وثّقت تورّط شركات فرنسية في عدوانات إسرائيلية على غزّة)، عند السابعة من مساء الاثنين المُقبل في "مجلس العمل" بباريس. وتنعقد عند السابعة من مساء الخامس عشر من الشهر الجاري، في "معهد التقنيات" بمانشستر البريطانية، جلسة نقاش بعنوان "أوقفوا قصف غزّة، أوقفوا قصف اليمن" يُشارك فيها ناشطون ومتضامنون أُمميون، هم: أندرو فينشتاين، ولويس ريغان، وأليكس سنودن، وغسان غبن.

من جهة أخرى، دعا ناشطون مؤيّدون للحقّ الفلسطيني للاحتجاج ضد الشركة الدنماركية لتصنيع الأسلحة "تيرما"، أمام مكتبها في مدينة لايدن الهولندية، عند الثالثة والنصف من مساء بعد غدٍ الأربعاء، تحت شعار "أوقفوا تسليح إسرائيل، أوقفوا الإبادة الجماعية".

وأشار الناشطون في بيانهم إلى أنّ الشركة تزوّد "إسرائيل" بقطع لطائرات حربية من طراز "إف 16" و"إف 35" وهي تقصف بها غزّة منذ أربعة أشهر، وبالتالي فـ"إنّ 'تيرما' متواطئة في الإبادة الجماعية"، كما دعا البيان العاملين في الشركة إلى "إيقاف الإنتاج وتحويله إلى إنتاج يُفيد الإنسان والبيئة بدلاً من تدميرهما". كما تشهد، مساء بعد غدٍ، ثلاث مدن ألمانية: برلين وميونخ وكيل، مظاهرات مُندّدة بالتسليح الألماني للإبادة، دعت إليها "حركة الكفاح من أجل فلسطين"، تحت شعار "نرى جرائم حكومتنا ونتّخذ الإجراءات اللازمة".
 

المساهمون