"مؤتمر الباحثين السوريين": أوراق عن البلد وأحواله

21 ابريل 2023
أمام جدارية لعزيز الأسمر في إدلب، بذكرى مرور عقد على انطلاق الثورة، 2021 (Getty)
+ الخط -

بعد دورتين عُقد خلالهما عن بُعد، بسبب تداعيات جائحة كورونا، سيُقام "المؤتمر السنوي للباحثين السوريين في العلوم الاجتماعية" حضوريّاً للمرّة الأولى، في إسطنبول (مع بثّ مباشَر على الإنترنت)، حيث تُقام دورته الثالثة بين السبت، التاسع والعشرين من نيسان/ أبريل الجاري، والإثنين، الأوّل من أيار/ مايو المقبل، بمشاركة ثمانية وثلاثين باحثاً وباحثة من سورية وخارجها.

تتوزّع أعمال المؤتمر ــ الذي يُنظّمه "مركز حرمون للدراسات المُعاصرة" بالتعاون مع مجلّة "قلمون" و"الجمعية السورية للعلوم الاجتماعية" ــ  على إحدى عشرة جلسة تتنوّع في موضوعاتها وتشمل تقديمَ أوراق في مختلف حقول البحث الاجتماعي والسياسي والأدبي، حيث تتمحور جلسات اليوم الأوّل الأربع على مواضيع "الثقافة السياسية والإيديولوجية"، و"الدولة بين التنظير والتطبيق"، و"تجلّيات وسياقات العسكرة في الحرب السورية"، و"أثر الحوكمة على الحراك الشعبي".

وتنضوي أوراق اليوم الثاني تحت محاور أربعة أيضاً، حيث تُناقش "أفق التسوية السياسية وفق مضامين القانون الدولي"، و"النسوية بين السرد والتمثيل في السياق السوري"، و"إشكالية الهوية في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي"، و"إشكاليات التحليل في الفلسفة وعلم النفس واللغة".

أمّا اليوم الثالث والأخير من المؤتمر، فتركّز أبحاث المشاركين فيه على ثلاث قضايا: "أثر الاقتصاد على ديناميات الحرب في سورية"، و"تجلّيات الطائفة والقبيلة في الجزيرة السورية"، و"الديناميات الجيُواستراتيجية في الحرب السورية".

ويشمل برنامج هذا العام من المؤتمر إلقاء ثلاث محاضرات عامّة، يلقي أُولاها (عند الحادية عشرة والربع من صباح السبت) رايموند هنيبوش، أستاذ العلاقات الدولية وسياسات الشرق الأوسط في "جامعة سانت أندروز" بالمملكة المتحدة، وتحمل عنوان: "من الحرب بالوكالة إلى الحرب بالعقوبات: المراحل المتأخّرة من الصراع السوري".

وبينما يلقي الكاتب السوري ياسين الحاج صالح ثاني المحاضرات العامة (الحادية عشرة والربع من صباح الأحد)، بعنوان "سورية ومفهوم الجينوسايد"، فإن ثالثها يشهد تقديم عالمة الاجتماع إليزابيت لونغنس، الباحثة في "المركز الوطني للبحوث العلمية" بباريس، ورقةً بعنوان "مراجعة نقدية في مسار على الاجتماع".

ومثل الدورتين الماضيتين، تتنوّع المواضيع التي يتوقّف عند المشاركون والمشاركات، حيث ننتقل من دراسة رشيد الحاج صالح (في اليوم الأول) لـ"السرديات المؤسّسة للثقافة السياسية للنظام الأسدي ــ إلى بحث لحسام الدين درويش بعنوان "من الدولة العلمانية المستحيلة إلى الدولة المدنية الممكنة" (في اليوم نفسه)، في حين تتوقف نوال الحلح حرب عند مسألة "المرأة والحرب في السرد النسوي" السوري، بينما تلخّص سماح حكواتي "استقبال النسوية في سورية"، بينما يركّز كلّ من ماريانا الطبّاع ومحمد طاهر أوغلو على الصحافة، حيث تبحث الأولى في "واقع الصحافة السورية المستقلّة في المرحلة 2000 ـ 2010"، فيما يقدّم الثاني ورقةً بعنوان "السوريون في الإعلام التركي: صحيفتا 'جمهوريت' و'يني شفق' نموذجاً".

المساهمون