للسنة السابعة على التوالي، لم تخرج "جائزة نوبل للآدب" من المركز الغربي، حيث نالتها الشاعر الأميركية لويز غليك (1943) التي أعلنت الأكاديمية السويدية فوزها منذ قليل، مشيرة في بيانها إلى "صوتها الشعري الذي لا لبس فيه".
حظيت القارة الأوروبية والولايات المتحدة بأكبر عدد من الفائزين بالجائزة منذ منحها أوّل مرة للشاعر الفرنسي رينيه سولي برودوم عام 1901، لكن يمكن الإشارة إلى أن فوز غليك يعني التفاتاً إلى الشعر من قبل لجنة التحكيم التي تقدّر الرواية أكثر عندما نراجع مئة وعشرين عاماً مضت، حيث نالها عام 2016 مواطنها الشاعر بوب ديلان، الذي يتشارك معها في كونهما لم يحوزا نسب ترشيح عالية وأتى فوزهما مفاجئاً.
وسيتمّ تسليم جوائز هذا العام بطرق مبتكرة وفق قرار الأكاديمية في تموز/ يوليو الماضي، في ظلّ تفشي فيروس كورونا وتعطيل معظم الأنشطة العامة في جميع أنحاء العالم، حيث من المتوقع إقامة الحفل متلفزاً مع تواصل افتراضي مع الفائزين الذين سيحصلون على تكريمهم في بلدانهم الأصلية، كما أعلنت أن الفائزين بجوائز نوبل هذا العام سيحصلون على مليون كرونة إضافية (110 آلاف دولار).
أشار بيان الجائزة إلى "صوتها الشعري الذي لا لبس فيه"
غبوك وهي أوّل أميركية تفوز بالجائزة بعد سبعة وعشرين عاماً من فوز توني موريسون بها، أوضحت اللجنة أن الجائزةَ قُدّمت لـ "صوتها الشعري الذي لا لبس فيه، والذي مع الجمال الصارم يجعل الوجود الفردي عالمياً".
وأشاد رئيس لجنة الجائزة، أندرس أولسون، بصوت غليك "الصريح والمتصلب والمليء بروح الدعابة والذكاء اللاذع"، وأضاف أن "مجموعاتها الشعرية الاثنتي عشرة "تتميز بالسعي إلى الوضوح"، مقارناً إياها مع إيميلي ديكنسون بـ "شدتها وعدم رغبتها في قبول مبادئ الإيمان البسيطة".
وقال: "في قصائدها، تستمع الذات إلى ما تبقى من أحلامها وأوهامها، ولا يمكن لأحد أن يكون أصعب منها في مواجهة أوهام الذات"، وقد اختارت اللجنة قصيدتها "قطرات الثلج" التي تستحضر فيها عودة الحياة بعد الشتاء، وتكتب في أحد مقاطعها: "لم أتوقع أن أبقى على قيد الحياة/ الأرض تكبّلني". "لم أكن أتوقع/ أن أستيقظ مرّة أخرّى، لأشعر/ بجسدي في الأرض الرطبة/ قادر على النهوض مرة أخرى".
يُذكر أن غليك أصدرت اثنتي عشر مجموعة شعرية على مدار ستين عاماً، إلى جانب كتابة مقالاتها حول الشعر، في محاولة منها لاستكشاف مواضيع مثل الصدمة والموت والشفاء، وقد نشرت مجموعتها الأولى عام 1968، وفازت بجائزة بوليتزر للشعر عام 1993 عن مجموعتها "السوسنة البرية".