في الدورة الرابعة عشرة من "مهرجان كرامة لحقوق الإنسان"، التي تنطلق مساء الثلاثاء، الخامس من الشهر المقبل، في عمّان، وتتواصل حتى الحادي عشر منه، حذفت كلمةُ المهرجان من اسم التظاهرة، حيث ستقتصر فعاليات الدورة على عرض الأفلام، مع إلغاء جميع المظاهر الاحتفالية بما فيها جوائز المهرجان، عدا جائزة الجمهور، تضامناً مع غزّة.
وقد طاولت التغيّرات برنامج الندوات، حيث ستعقد طاولة مستديرة تحت عنوان "لازمنا اجتماع" للمختصين في العمل السينمائي والحقوقي والفيلم الوثائقي من مخرجين ومنتجين وموزّعين؛ يرافقهم ناشطون وخبراء ومحامون، كما أشار المنظّمون على منصّات التواصل الاجتماعي.
تركّز الطاولة على مناقشة تعزيز عمل المقاطعة والعزل على المستويين العربي والعالمي، وبحث آليات تفعيل دور الفيلم الوثائقي لتقديم وثائق قضائية حول الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب التي ترتكبها "إسرائيل" وداعميها ومموّليها في حقّ الشعب الفلسطيني في غزّة والضفة الغربية والداخل والشتات.
يضيء المهرجان تفعيل دور الفيلم الوثائقي لتقديم وثائق قضائية حول الإبادة الجماعية
كما يهدف المشاركون في طاولة "لازمنا اجتماع"، التي تعقد في ثاني أيام الدورة، إلى العمل على التنسيق مع المهرجانات السينمائية والمنتجين والمخرجين المستقلّين ووضع خطط من أجل عزل بروباغندا العدو الإسرائيلي وداعميه، سينمائيا وأكاديمياً وثقافياً واقتصادياً، وتسمية جوهر الأمور بمسمّياتها.
تُعبّر جميع الأفلام التي تُعرض في الدورة الحالية في "المركز الثقافي الملكي" بالعاصمة الأردنية، عن الراهن الفلسطيني، كم أشار إيهاب الخطيب، المدير الفنّي في تصريحات صحافية بأن "المهرجان يسعى إلى إعلان موقفه الذي أُطلق لأجله المتصلة بحقوق الإنسان العربي، وإيصال رسالة إلى الغرب، بأن القضية الفلسطينية مركزية وأساسية لكل العالم العربي".
يشارك هذا العام أكثر من أربعين فيلماً ستبرمج عروضها خلال الأيام الثمانية، بالإضافة إلى 30 فيلماً جديداً، جميعها تحمل رسالة دعم قضية فلسطين بوصفها "البوصلة الأخلاقية لإعادة تعريف نضال العالم العربي وكافّة الشعوب ضد فوقية الاستعمار، ومشروعه الاستعماري الذي يستهدف الشعب الفلسطيني، وهو أمر يتخالف مع قيم وشرائع العدالة والحرية في جميع أنحاء العالم"، بحسب بيان المنظّمين.