"كراسي" أوجين يونسكو تتنقّل بين المدن المغربية

13 مايو 2023
من العرض
+ الخط -

في منتصف الستّينيات، اقتبس المسرحيُّ المغربي الطيّب الصديقي (1939 - 2016) نصّ "أميديه"، الذي كان أوّل النصوص المسرحية الطويلة التي ألّفها الكاتب الروماني الفرنسي أوجين يونسكو (1909 - 1994) عام 1954، وأعاد تقديمها بالدارجة المغربية تحت عنوان "مومو بوخرصة".

في هذا العمل، الذي يروي قصّة زوجَين لم يُغادرا منزلهما منذ خمسة عشر عاماً، حافظ الصديقي على الفكرة الفلسفية التي تناولها يونسكو، كما في أعماله الأُخرى، والتي تتمثّل في وحدة الإنسان وعبثية وجوده، لكنّه عمل على تبسيط العرض، والذهاب به إلى أجواء من الكوميديا الواقعية لطرح مشكلات المجتمع المغربي وهمومه.

بعد قرابة ستّين عاماً من عرضها الأوّل، لا تزال المسرحية التي أخرجها الصديقي محافِظةً على راهنيّتها، ولعلّ ذلك ما يُفسّر استمرار عرضها برُؤى إخراجية متجدّدة، ومن ذلك الرؤيةُ التي يُقدّمها المُخرج والممثّل المغربي عزيز الحاكم، الذي يعيد تقديم العمل بعنوان آخر هو "الكراسي".

يتمحور العرضُ حول شخصيّتَين تعيشان فراغاً كبيراً، وتُحاولان ملأه بتوهُّم قدوم ضيوف إليهما، ويسترجعان ذكرياتهما الجميلة بينما ينتظران تحقُّق حلمهما الذي يتبيّن أنّه لم يكون سوى وهم.

المسرحية، التي أنتجتها "جمعية بابل للثقافة والفنّ" ويُشارك الحاكم في تجسيد شخصياتها، إلى جانب كلٍّ من حسن بوعنان وهند ضافر، تبدأ جولةَ عروض تنطلق غداً الأحد، بالتزامن مع "اليوم الوطني للمسرح" الموافق للرابع عشر من أيار/ مايو من كلّ سنة، وتستمرّ حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري.

تُعرَض المسرحية في "مدينة الثقافة والفنون" بآسفي غداً، وفي "مسرح محمد عفيفي" بالجديدة بعد غد الإثنين، ثمّ في "المركز الثقافي" بتامسنا في التاسع عشر من الشهر الجاري، وفي "الفضاء الثقافي والفنّي رياض السلطان" بطنجة في الخامس والعشرين منه، ثمّ في "دار الشباب أقشمر" بأزرو في السابع والعشرين.

الأرشيف
التحديثات الحية
المساهمون