في حادث سطو مسلَّح

28 مايو 2021
أنطوني تابياس/ إسبانيا
+ الخط -

سرقة وطن، في حادث سطو مسلح، إرث مؤلم لجميعنا.
سواء بعد 73 عاماً، أو بعد سبعة قرون.
نعاني من وفاة الأمل الواقعي. نعاني من جثثنا نحملها أحياءً على الكواهل.
من تسلط الكتب والعلماء الجدد، وهم لا يغمروننا بالضوء، ولا يساعدون على الصعود في التحول اللاحق للأراضي الفلسطينية.
من صهاينة العرب في الخليج المقفر.
من شلل رباعي الأطراف.
عدوّنا أجبرنا على الدخول في الفراغ الهندسي. ونحن ساهمنا بمزيد منه، نوعاً ما، في سياق تاريخي ما.
أحلم بمنحدر مهيب في العالم الثاني. على بعد كيلومترين فقط من الحدود مع فرنسا.
هناك قد نغدو لاجئين جدداً، ولا يُستبعد أن يرحب بنا جيراننا.
أحلم بنظرة من أعلى الجرف، أو من البحر في رحلة صيفية بالقارب، تكفي لاستنتاج أن اسم المكان ليس له أصل ودود على وجه التحديد.
آه يا بلاداً يلوّث ترابها المحتل! أنا ذا أعاني من نفايات الغرانيت.


* شاعر فلسطيني مقيم في بلجيكا

موقف
التحديثات الحية
المساهمون