تعدُّ كارمن رويث، أستاذة الدراسات العربية والإسلامية في "جامعة مدريد المستقلّة"، من أبرز الأصوات الغربية التي تُدافع عن القضية الفلسطينية في إسبانيا، حيث حرصت على تنظيم العديد من الجلسات الحوارية والمحاضرات والندوات في أنحاء مختلفة بالبلاد، بدءاً من السابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقد جاءت هذه الفعاليات الثقافية في سياق نشر الوعي بإسبانيا، حول طبيعة النضال الفلسطيني ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، وما رافقه من مشاريع استيطان، خصوصاً في ظلّ السردية التي تروّج لها ماكينة الإعلام الصهيونية في الغرب ومزاعمها حول مُحاربة "الإرهاب".
"فلسطين: أسباب ونتائج مجزرة غزة" عنوان الجلسة الحوارية التي تشارك فيها المستعربة الإسبانية كارمن رويث، عند السابعة من مساء الاثنين المُقبل، في مقرّ منظّمة "لا بوفيدا" بمدريد، إلى جانب كلّ من المترجم عدنان الأيوبي، والصحافي والباحث دافيد بيرخيل.
تتناول رويث في مداخلتها الخلفية التاريخية لاحتلال فلسطين، والذي رسُمت معالمه الأولى مع وعد بلفور عام 1917، وتَجسَّد فعلياً عام 1948، وصولاً إلى يومنا الراهن. كما تعرّج على الممارسات الاستعمارية والاستيطانية، بما في ذلك المجازر وانتهاكات القانون الدولي، في ظلّ الصمت والرعاية الغربيَّين.
أمّا المترجم عدنان الأيوبي فيتطرّق إلى الوضع الإنساني في قطاع غزة منذ بدء العدوان الحالي، في حين يناقش الصحافي دافيد بيرخيل أسباب صمت الغرب عمّا يحدث من مجازر وإبادة جماعية تُرتكب بحقّ الشعب الفلسطيني.