فرناندو بوتيرو.. معرضٌ أول بعد الرحيل

فرناندو بوتيرو.. معرضٌ أول بعد الرحيل

03 أكتوبر 2023
الفنان الكولومبي فرناندو بوتيرو (1932- 2023)
+ الخط -

ستون لوحة تشكيلية للفنان الكولومبي فرناندو بوتيرو (1932- 2023)؛ الذي رحل عن عالمنا في الخامس عشر من أيلول/ سبتمبر الماضي، ستصل من "متحف آنتيوكيا" في ميديين الكولومبية، مدينة الفنان الأم، إلى مدينة ميلانو الإيطالية، للمشاركة في معرض "طريق الصليب"، الذي سيكون المعرض الأول للفنان بعد رحيله عن عمر يناهز 91 عاماً، وذلك في منزله بإمارة موناكو. 

ينظّم المعرض "المتحف الدائم" لمدينة ميلانو، ويبدأ في الثالث والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ويستمر لغاية الرابع من شباط/ فبراير 2024. ويتناول الأعمال الفنيّة التي تشير إلى علاقة الفنان والنحات الكولومبي بالدين، من هنا كانت أغلب اللوحات المشاركة ذات طابع ديني مثل: "قُبلة يهوذا"، و"الصلب"، و"يسوع والحشد"، إضافة إلى لوحات زيتية أُخرى تشكّل جزءاً من سلسلة اللوحات التي تبرّع بها بوتيرو لمتحف مدينته الأم عام 2012. 

يعود تاريخ أغلب الأعمال التي ستُعرض إلى عامي 2010 و2011، وتتكوّن من 27 لوحة زيتية و33 عملاً على الورق. وتحتوي جميعها على بُعد روحي عميق يعكس الولاءات والممارسات الدينية المتجذّرة في المجتمع الكولومبي. وتعبّر التلويحات اللونيّة الموجودة في لوحاته عن نغمات ساخرة، لكنّها مليئة بالألم والحزن، الذي ترجمه نقاد الفن أيضاً على أنّه تعبيرٌ عن معاناة معاصرة للمجتمع الكولومبي.

الصورة
المسيح والحشد/ بوتيرو
يسوع والحشد/ بوتيرو

وكان بوتيرو قد تأثّر في مسيرة حياته الفنيّة بمدارس الفن الإيطالية، لا سيّما عندما سافر إليها والتحق بـ"أكاديمية سان ماركوس"، حيث تأثّر بالنماذج الجصّية واستفاد منها في أعماله. 

يذكر أنَّ فرناندو بوتيرو هو فنان ونحّات كولومبي من مواليد مدينة ميديين 1932. مات والده عندما كان عمره أربع سنوات، وبذلت والدته جهداً كبيراً لتربيته مع إخوته الثلاث. درس في كولومبيا، بين ميديين وبوغوتا العاصمة، وتابعَ تخصّصه في "أكاديمية الفنون سان فيرناندو" في إسبانيا، قبل أن يبدأ مسيرته الفنّية رسّاماً في جريدة "الكولومبيانو" في أواخر الأربعينيات.

تحوّل بوتيرو إلى واحدٍ من أبرز فنّاني أميركا اللاتينية وأحد أهمّ الرسّامين والنحّاتين العالميين المعاصرين، لا سيما حين أرّخ لفظاعة ألم الجسد، وشعور الذلّ البشري، وانكسار الإنسانية المستباحة. نشرت أعماله الفنية ومنحوتاته الضخمة في معظم العواصم الأوروبية والأميركيّتين. 

المساهمون